يعتبر السوق المغربي خامس أسواق التبغ في أفريقيا من حيث استهلاك السجائر وذلك نما مجموعه 4,14 مليار وحدة سنة .2002 وتشير بعض المصادر الاعلامية الى معدل سنوي يناهز 15 مليار سجارة في السنة. وتعتبر شركة التبغ،( ريجي طابا) محتكر التوزيع في المغرب ويغطي إنتاجها من السجائر قرابة 85 في المائة من السوق الوطني من حيث الحجم. وابتداء من 2 ينيو 2003 أصبحت شركة التبغ وفي حدود 80 في المائة رأسمالها في ملكية الطاديس الشركة الفرنسية الاسبانية، وقد تم تفويت الحصة بما قدره 14,08 مليار درهم (أي 1,292مليار أورو). وفي فاتح يناير 2008 سيتم تفويت 20 في المائة المتبقية لشركة ألطاديس مقابل 4,20 مليار درهما. وكان من المقرر أن ترفع الدولة احتكارها لاستيراد وتوزيع السجائر في المغرب في 31 دجنبر 2007 غير أن السلطات مددت الآجال إلى غاية 31 دجنبر ,2010 وهو ما اعتبره ملاحظون دعما وانقادا لشركة ألطاديس التي تعيش أزمة بفعل تراجع السوق الأوروبية والضرائب الباهظة التي تواجهها هناك. وكانت الشركة تواجه تحديا كبيرا في أوروبا تمثل في ضرورة تقليص مصارفها في فرنسا ومواجهة منع التدخين في الاماكن العامة في اسبانيا بداية من يناير ,2006 فضلا عن ارتفاع الضرائب المفررة بها. كما كانت تعاني وبشكل كبير من حرب الاسعار التي اندلعت بداية 2006 من طرف منافسها فليب موريس في السوق الابيرية. ومن حيث السلع، تعتبر ماركيز، السيجارة الشقراء ووكزا سبور، السيجارة السوداء بدون مصفاة، واولمبيك السيجارة السوداء بمصفاة، المنتوجات الأساسية للشركة. وفي سنة 2002 كانت هذه المنتوجات الثلاثة تمثل حوالي 80 في المائة من المبيعات من حيث الحجم و59 في المائة من القيمة. وبمردودية عالية سجلت ألطاديس في 31 دجنبر 2002 رقم معاملات ناهز 260 مليون أورو. وفي سنة 2005 عرفت مبيعات السجائر الشقراء التي تنتجها ألطاديس ارتفاعا كبيرا ناهز 228 في المائة منتقلا من 243,8 مليون سجارة الى 802 مليون سجارة. وقد عرفت السيجارة الشقراء التي يتم انتاجها محليا في نفس السنة ارتفاعا في مبيعاتها بلغ 7,1 مليار وحدة. وساهمت جهود اللجنة الوطنية لمحاربة تهريب السجائر في تحسين مبيعات ألطاديس حيث تم تخفيض نسبة السجائر المهربة من 25 الى 20 في المائة من السوق الوطنية. ومند أن دخلت ألطاديس في شركة التبغ عرفت حصة هذه الأخيرة من سوق السجائر ارتفاعا من 85 في المائة سنة 2003 الى 88 في المائة سنة .2005 وتتم صناعة المنتوجات الثلاثة في 4 مصانع: القنيطرة وطنجة والدار البيضاء بالنسبة للسيجارة السوداء وعين حرودة بالنسبة للسيجارة الشقراء التي يعتبر سوقها واعدا في المغرب. ومند سنة 2006 دخلت شركة التبغ ، مع ألطاديس، في إستراتيجية شرسة للتغلغل في السوق المغربية وأعلن مديرها، العربي بلاحا، من مدريد، حسب ما أعلنته وكالة المغرب العربي حينها، أن مؤسسته سوف تفتح سلسلة من الأسواق الممتازة الصغيرة في عدد من المدن المغربية وذلك لتسويق منتوجات المؤسسة بالجملة، مؤكدا أن مبلغ الاستثمار في السياسة الجديدة يناهز 13 مليون أورو (140 مليون درهما) واعتبرت تلك الإستراتيجية استنساخا لسياسة ألطاديس في اسبانيا. وأعلنت ألطاديس، التي تحتكر سوق إنتاج وتسويق السجائر في المغرب إلى غاية ,2010 أنها حققت تقدما فيما يتعلق بمبيعات السجائر لسنة 2006 يقدر ب 18 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى لسنة ,2006 وأعلنت في بلاغ عممته على وساءل الإعلام حينها أن مبيعات سجائرها ارتفع إلى 124 مليون اورو وأنها تسيطر على زهاء 85 فم من سوق السجارة الشقراء مقابل 82,7 سنة .2005