انفتحت شهية مجموعة ألطاديس الفرونكو إسبانية على الحصة المتبقية من شركة التبغ، بعد الأرباح التي حققتها في ظرف سنة واحدة من اقتنائها 80 بالمائة من أسهم هذه الشركة في يونيو من السنة الماضية. وفي هذا الصدد نقلت وكالة رويترز عن وزير المالية والخوصصة، فتح الله ولعلو، إعلانه أن ألطاديس أجرت محادثات مع المسؤولين المغاربة بهدف اقتناء 20 بالمائة المتبقية من رأسمال شركة التبغ، وأفادت الوكالة أن الوزير يأمل أن تباع الحصة المتبقية ب5,3 مليار درهم، أي ربع القيمة التي اشترت بها ألطاديس 80 بالمائة السابقة. وكانت ألطاديس قد اقتنت أربعة أخماس أسهم شركة التبغ بمبلغ 08,14 مليار درهم. وتسعى ألطاديس بخطوتها هذه إلى تعويض الخسارات التي منيت بها في أسواق أوروبا الغربية، خاصة وأن شركة التبغ تحقق رقم معاملات سنوي يناهز 8 ملايير درهم دون احتساب الخسارات التي تتكبدها الشركة جراء ظاهرة التهريب، والمقدرة ب30 بالمائة من المبيعات السنوية. ورفعت مجموعة ألطاديس من أرباحها العالمية خلال النصف الأول من السنة الحالية بنسبة 5,8 بالمائة، نتيجة الأرباح التي حققتها بالمغرب، وقالت المجموعة في بيان سابق لها نشر في وقت سابق إن تحسن رواج السيكار والاقتناءات الجديدة، مثل شركة التبغ بالمغرب، سمحا بتعويض تأثير انخفاض المبيعات من السجائر بالسوق الفرنسية. ويظهر أن ألطاديس ستعمل كل ما في وسعها لمضاعفة أرباحها بالسوق المغربية بهدف تغطية التراجع الذي سجلته بالأسواق الفرنسية، مما يعني أن المجموعة ستغرق السوق الوطنية بمزيد من السجائر، لتتجاوز بذلك 13 مليون سجارة المستهلكة حاليا في كل سنة. وكانت مصادر طبية من داخل المعهد الوطني للأنكولوجيا قد حذرت، في تصريح لالتجديد، من خطورة خوصصة شركة التبغ وتحرير القطاع على صحة المواطنين، اعتبارا لتأثير هاتين الآليتين على الرفع من وتيرة استهلاك الدخان، ومن ثم الرفع من عدد المرضى بداء السرطان والمصابين بأمراض الشرايين والقلب، وانعكاساتهما السلبية على الوضع الصحي بشكل عام. محمد أفزاز