كشف موقع إلكتروني بريطاني أوروويك أن شركة أميريال طوباكو البريطانية أنهت في شهر يناير الماضي شراء مجموعة ألطاديس الفرنسية الإسبانية، وهو ما يعني شراء جميع فروعها في العالم بما فيها المغرب، وتأتي عملية بيع ألطاديس بعد سنتين من خوصصة الحكومة المغربية ما تبقى من رأسمال شركة التبغ (20 %) للمجموعة المذكورة، بعدما فوتت لها 80 % في سنة .2003 وعلمت التجديد من مصدر موثوق، فضل عدم ذكر اسمه، أن ألطاديس المغرب بيعت للشركة البريطانية بمبلغ 16 مليار درهم، وكان الاقتراح الأولي في طلب العروض هو 14 مليار درهم، في حين عرضت أمبريال طوباكو 9 مليار درهم، وحسب المصدر نفسه فإن عملية طلب العروض أعدت بطريقة تسمح بأن ترسى الصفقة على جهة محددة عن طريق اشتراط مبلغ ضخم. وأضاف الموقع الإلكتروني الاقتصادي أوروويك أن الإعلان عن اتفاق بيع ألطاديس تم يوم الثلاثاء 20 ماي 2008، وأن قيمة السهم الواحد بلغت 550 درهما (50 أورو)، وبمبلغ إجمالي بلغ 121 مليار درهم (11 مليار أورو). وأضاف الموقع ذاته أن شركة أمبريال طوباكو (ٌفىْمٍِة ُككفقُش) باقتناءها للمجموعة الفرنسية الإسبانية، ستصبح رابع أكبر شركة للتبغ في العالم بعد فيليب موريس وبرتيش أميريكان طوباكو وجي تي إي. وتعليقا على شراء ألطاديس، تخوف جامع المعتصم، عضو مجلس المستشارين واللجنة التي صادقت على تفويت شركة التبغ قبل 4 سنوات، أن يؤدي هذا الاقتناء إلى فتح السوق المغربية على مصراعيها أمام تجارة السجائر في العالم، وبالتالي انتشار دائرة المدمنين عليها. وأضاف المتحدث أن شركة ألطاديس تلقت خسائر في أوروبا بسبب رفع الحكومات من الرسوم على التبغ وبعض التضييقات القانونية للخفض من استهلاك السجائر، وهو ما دفعها إلى التركيز على دول العالم الثالث، ومنها المغرب، وأشار المعتصم إلى أن مسلسل تفويت ألطاديس شابته خروقات عديدة، آخرها أن النصوص القانونية لتفويت 20 % من رأسمال شركة التبغ تم تمريرها بالمؤسسة البرلمانية بطريقة هي أقرب إلى السرية. يشار إلى أن ألطاديس المغرب تتوفر على احتكار استيراد وتسويق التبغ بالمغرب إلى غاية دجنبر ,2010 وهي تسيطر على 88 % من سوق التبغ بالبلاد، وقد باعت سنة 2006 ما مجموعه 13 مليونا و800 ألف سيجارة، و3 ملايين من التبغ الأسود، و10 ملايين من السجارة الشقراء، محققة مبيعات تقارب مليارين ونصف المليار درهم سنة ,2006 وتتوفر على 12 ألف نقطة بيع.