وكان جسر بويتز قد افتتح منذ أربع سنوات لتخفيف الضغط على معبر طارخال المعبر الرسمي بين المغرب وسبتةالمحتلة، الذي يعبر منه ما بين 10 آلاف و 20 ألف مهرب يوميا معظمهم من النساء، وتقدر مصادر رسمية من سبتة قيمة السلع المهربة بنحو 500 مليون أورو في السنة (5 مليار درهم)، لكن المغرب يقدر هذه القيمة بـ 700 مليون أورو (7 مليار درهم)، هذا ويدخل المهربون إلى سبتة عدة مرات في اليوم حتى يتمكنوا من نقل أكبر كمية ممكنة من البضائع والسلع قبل موعد الإقفال المحدد في الواحدة ظهرا، مما يؤدي إلى حدوث ازدحام وتدافع يسبب حوادث من هذا النوع، وبحسب مصادر من المنطقة فإن هذا الحادث يعتبر الخامس في غضون سنة. من جهته وصف وزير الخارجية الإسبانية ميجل أنخل موراتينوس يوم الإثنين الحادث بالمأساوي والدرامي والتعيس، وشدد المسؤول الإسباني: علينا جميعا أن نعمل ونسعى لعدم تكرار مثل تلك الحوادث، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي عن الحكومة المغربية في الموضوع. مندوب الحكومة المحلية في سبتة قال في ندوة صحفية بعد الحادث إنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي في يناير الماضي بخصوص مشروع يهدف إلى توسعة جسر بوتز على نطاق 15 مترا، وهو المشروع الذي عرضته وزارة الخارجية الإسبانية على المغرب، وأضاف المتحدث نفسه أن المغرب توصل بالمشروع وما نزال ننتظر موافقته.