تمكن البحث الميداني الذي شمل 19 مدرسة ابتدائية تنتمي إلى 11 نيابة إقليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بالدارالبيضاء، من إبراز عدم رضى الأباء عن تمدرس أبنائهم في المدارس العمومية، وسجل أن درجة عدم الرضى أكثر ارتفاعا لدى العائلات القروية مقارنة مع الأسر الحضرية. وعبر أكثر الآباء من خلال عينة الأسر المستجوبة (331 أسرة، منها 246 أسرة بالوسط الحضري) بحسب التقرير الوطني التقييمي الذي قامت به ترانسبرنسي المغرب ضمن البرنامج الجهوي لمرصد إفريقيا للتربية الذي أطلقته ترتنسربانسي الدولية، على أنهم لا يعيرون أي اهتمام للمؤسسة المدرسية التي يتمدرس فيها أبناؤهم بما أنهم لم يزوروها أبدا. وخلص البحث الميداني الذي شمل 60 مؤسسة شكلت عينة للبحث بكل من أكاديمية الدارالبيضاء، وأكاديمية مكناس تافيلالت، إبان شهر مارس ,2008 واستجوب الأسر ومديروا المؤسسات التعليمية المشكلة للعينة، إلى جانب رؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ومسؤولين ماليين بالنيابات الإقليمية. إلى أن كلفة المدرسة تحتل المرتبة الأولى في القائمة التي تضم المشاكل الخمس الأولى التي تواجهها الأسر، متبوعة بغياب المرافق الصحية، ثم النقص في الأدوات والكتب المدرسية، إضافة إلى مشكل تغيب المدرسين. ومن جهة أخرى اعترف عدد قليل من الآباء أنهم قدموا شكايات بخصوص المشاكل التي يصرحون أنها تعترضهم في مدارس أبنائهم، فيما ترتفع هذه النسبة عندما يتعلق الأمر بمشاكل الصحة والأخلاق أو السلامة البدنية للأطفال مثل العقوبات الجسدية والعنف أو التحرش الجنسي. وإلى ذلك اعتبر التقرير الوطني الذي يتعلق بتحليل منظومة تدبير وحكامة السلك الابتدائي، المقدم من قبل ترانسبرنسي المغرب الأربعاء المنصرم في ندوة صحفية بالرباط، أن القطاع يسجل تدنيا في قدراته على العطاء وفي جودته، كما تشهد على ذلك نتائج التحصيل الرئيسية للمتمدرسين. هذا، ويجهل العدد الأكبر من رؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ المستجوبين، بحسب البحث تاريخ إنشاء جمعياتهم، وترتفع النسبة بالنسبة لمستجوبي أكاديمية الدارالبيضاء بـنسبة 69 في المائة، وأكد البحث في ذلك أنه لم يتم الابلاغ عن إنشاء أي جمعية لآباء وأولياء التلاميذ بالدارالبيضاء منذ سنة ,1999 فيما أشار البحث إلى أن 3 مؤسسات لا تتوفر على جمعيات آباء وأولياء التلاميذ.