حين قرر المواطن المغربي مصطفى الحسناوي رفع دعوى قضائية ضد مجلة نيشان بسبب ما جاء في ملفها المعنون بـالانفجار الجنسي مؤكدا في تصريحه أنه تحرك بدافع الغيرة على قيم المغاربة وأخلاقهم، مطالبا بإعمال القانون ولو كنا لا نتفق بالضرورة مع مضامين شكايته. كان يتوقع، ودائما حسب تصريحه، أن يتهم بالتطرف أو بمناهضة حرية التعبير. وقد تحقق توقعه لما أقدم المختار لغزيوي في عموده بالأحداث المغربية للدفاع عن المجلة، ليس بدحض تهم المدعي بالأسلوب الحضاري الذي يطالبه به، ولكن بحشر رزمة من التهم تروم ترهيب الحسناوي، وعن طريقه كل مواطن مغربي، حتى لا يفكر في تحريك وإثارة أي قضية تمسه في المجتمع، ومن تلك التهم اعتبار تصرف الحسناوي موغلا في الظلامية والدكتاتورية،و مستكثرا عليه سلوكه معتبرا إياه تجرأ ورفع دعوى دون حياء. في حين أن من مقتضايات التدافع حول القيم هو المناقشة العلمية.