الحسناوي رفع شكاية إلى المجلس العلمي للإفتاء في مجلة "نيشان" وأخواتها تقدم مصطفى الحسناوي الذي سبق له أن رفع شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط ضد مجلة "نيشان"، بسبب نشرها "مواضيع وصور مخلة بالحياء والحشمة ومستهزئة بالدين والفضيلة" كما جاء في شكايته، - تقدم - برسالة أخرى إلى المجلس العلمي الأعلى صباح أول أمس الاثنين من أجل التحرك ضد ما سماها في رسالته ب" حملة الإفساد التي تتعرض لها البلاد، وأيضا من اجل استصدار فتوى بعدم جواز اقتناء المجلات والجرائد التي تدعوا للفساد والرذيلة"، وهي الشكاية المسجلة تحت رقم 1845 والتي توصلت "هسبريس" بنسخة منها. "" ومما جاء في الرسالة المرفوعة إلى الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى أنه " في العقود الأخيرة عرفت الأمة المغربية تفشي بعض العادات والممارسات المخالفة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومنافية للمذهب المالكي وسلوك الجنيد، ولاشك السيد الكاتب العام أنكم تتابعون المد العلماني الخطير الذي اجتاح بلادنا وما ترتب عن السكوت عنه من انحلال وتفسخ أخلاقي بدعوى الحرية الفردية والانفتاح والتطور والتحرر، ولقد عمت البلوى قطاعات عريضة، وعرفت تطورات خطيرة وتراكمات كمية هائلة، توجت بالدعوة للفجور والفاحشة والزنا واللواط، ودعوة المغاربة المسلمين للتطبيع مع هذا الواقع، والتعايش معه، تولى كبر هذه الدعوات عدد من الجرائد والمجلات، المتخصصة في إشاعة الفاحشة والدعوة إليها، وعلى رأسها مجلة "نيشان" ونسختها الفرنسية "تيل كيل"، والتي راكمت ملفات سوداء مخزية في الاستهزاء بدين وعقيدة المغاربة المسلمين والسخرية من مقدساتهم، وأخلاقهم وقيمهم، والدعوة إلى الفساد، منها: "رمضان شهر النفاق" عدد 82 وملف "البكارة زايد ناقص" عدد 125 وملف "الحجاب دارها بيا" عدد 146 وملف "المغاربة وأفلام الجنس" عدد 153. وهذه عينة قليلة فقط من الملفات، أشادت فيها ببطلات الجنس وممثليه، واستهزأت بالدين والعقيدة والأخلاق والقيم وسخرت منها، وخالفت كل قطعيات الدين وآياته المحكمات وأحاديثه الصحيحة". وتابع الحسناوي في رسالته المطولة أن مجلة "نيشان" قد "طلعت علينا مؤخرا بملف بعنوان "الانفجار الجنسي" عدد 199، تدافع فيه عن الجنس خارج مؤسسة الزواج، وتشجعه وتستهزئ بمن يجرمه أو يحرمه. وعززت موضوعها الممتد على ثماني صفحات بعشر صور خليعة ساقطة لأناس يمارسون الجنس، ونشرتها مخالفة بذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وقوانين البلاد المجرمة لذلك. ثم ختمت جرائمها بملف عن الجن، تشكك في وجوده مكذبة القرآن والأحاديث والإجماع". كما طالب مصطفى الحسناوي من الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى أن يقوم بواجب النصح للمسلمين تفاديا للقلائل كما جاء في شكايته لذا يطالب الحسناوي من المجلس أن يصدر فتاوى في هذه المواضيع: - ما حكم اقتناء المجلات والجرائد الداعية للفساد والرذيلة والزنا ؟ - ما حكم من يرد النصوص القطعية والآيات المحكمات ويستهزئ بها؟ - ما حكم من يدعو للرذائل و يشيع الفواحش؟ وذكّر الحسناوي المجلس العلمي بالبلاغ الذي سبق أن أصدره المجلس بشأن المجلة نفسها ، عندما أقدم العاملون فيها على الاستهزاء بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والملائكة ، في ملف النكت الذي نشِر في عددها 91 الصادر بتاريخ 09/15 دجنبر 2006، والذي كان أيضا موضوع بيان أصدرته الرابطة المحمدية لعلماء المغرب.