سجلت شكاية لدى المحكمة الابتدائية بالرباط الأسبوع الماضي تطالب فيها بتحريك الدعوى القضائية ضد مجلة نيشان وخاصة حول ملفها الانفجار الجنسي. ما الذي دفعك إلى هذه الخطوة، وفي هذا التوقيت بالذات؟ أنا متابع للشأن الإعلامي وما يعرفه من تطورات، ولي مساهمات في بعض الجرائد، وقد سبق لي أن أرسلت رسالة احتجاج إلى مجلة باري ماتش، بعد وصفها لوفاء إدريس بالإرهابية، وكنت أرد على بعض المواضيع أو الأنشطة التي أراها منافية للدين والأخلاق... ومجلة نيشان تجاوزت الحد في إهانة المسلمين والاستهزاء بقيمهم، ولولا ضيق المجال المخصص لي، لزودتك بأرقام وإحصائيات تدعم قولي، لذلك كان اللجوء إلى القضاء وعدم الاكتفاء بالاحتجاج على صفحات الجرائد أقل ما يمكن عمله. وأظن أن الدفاع عن مقومات الهوية الإسلامية للمغرب لا يحتاج إلى اختيار توقيت معين. ما هي توقعاتك لمسار هذه القضية؟ أتمنى أن تأخذ القضية طريقها، بشكل يحقق المطلوب، وهو رد الاعتبار للقيم والأخلاق المهنية، وحمايتها ، كما أطالب القضاء المغربي وكل من له صلاحية الرقابة على ما تنشره وسائل الإعلام بوضع عقيدة ودين هذا البلد فوق أي اعتبار لأي اتفاقيات أو ارتباطات أو ضغوطات. وسأطرق كل الأبواب من أجل المساهمة في وقف هذا التسيب المغلف بممارسة حرية الصحافة، وأتمنى أن أجد المؤازرة والمساندة . ألا تخشى أن يجر عليك الموضوع اتهامات من قبيل التطرف أو مناهض حرية التعبير أو غير ذلك؟ تهمة التطرف، لا تخيفني، خاصة إذا صدرت من جهات لها باع طويل في التطرف العلماني، وفي التطبيع مع الانحلال الأخلاقي باسم الدفاع عن الحريات الفردية، وباسم تكسير الطابوهات. أما تهمة مناهضة حرية التعبير، فهؤلاء نشروا صورا لأناس عراة وهذا لا علاقة له بحرية التعبير، أطالب بالتحقيق ولا يمكن أن تكون حرية التعبير ذريعة لهدم الحياء والأخلاق، نحن في بلد مسلم ويجب أن تراعى هذه الخصوصية، يجب أن لا ننسى هذا.