أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه من المبكِّر الحديث عن نتائجَ نهائيةٍ في الجولة الحاليَّة من الحوار في القاهرة، لافتةً إلى أنه ربما لا تكون الجولة النهائية من الحوار الوطني الفلسطيني، مشددةً على أن توقيع أي اتفاقٍ مرهونٌ بالتوافق على كافة القضايا في إطار الرزمة الواحدة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة، في تصريحٍ صحفي أمس الأحد: تعقد اليوم جلسةٌ ثنائيةٌ ثانيةٌ بين حركتي حماس وفتح في القاهرة؛ لاستكمال النقاش حول القضايا المطروحة بوجود المسؤولين المصريين. وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن حركته قدَّمت بدائلَ وخياراتٍ في معظم القضايا المطروحة، مضيفًا قوله: ولا تزال حماس تملك المزيد من المرونة السياسية حول القضايا الخلافية، مشيرًا إلى أن الحركة تنتظر انتهاء هذه الجلسة اليوم (الأحد) لتقييم مجريات اللقاء في الجولة. ورأى برهوم أنه يبدو أن حركة فتح لا تزال على مواقفها؛ حيث لم تقدم رؤية متوافقة مع رؤية الفصائل الفلسطينية حول هذه القضايا، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى تقييمٍ بعد هذه الجلسة من الجولة الخامسة؛ لمعرفة مجريات الحوار في القاهرة حول القضايا المطروحة. وحول رفض بعض الفصائل اللقاءات الثنائية بين حركتي حماس وفتح، أكد المتحدث باسم حماس أن الذي يحدد ترتيب اللقاءات ويرسمها هو الوسيط لا أيةٌ من الحركتين، لافتًا إلى أن العقبات بين حماس وفتح تستوجب لقاءاتٍ ثنائيةً لحلها. وشدد على أن توقيع أي اتفاقٍ مرهونٌ بالتوافق على كافة القضايا في إطار الرزمة الواحدة، موضحًا أن هذا ما توافقنا عليه أمام كافة الفصائل والمسؤولين المصريين في 26 شباط (فبراير) المنصرم. وكان فوزي برهوم قد أكد، السبت، أن نجاح الجولة الخامسة من الحوار مرهونٌ بتقدم حركة فتح خطوةً إلى الأمام لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، لافتًا إلى أن حركته ستناقش مع فتح كل الخيارات المطروحة عدا الخيار الأمريكي. وأشار إلى أن اللقاءات ستكون ثنائيةً بين حماس وفتح، ثم تنفتح بعد ذلك في إطار لقاءاتٍ شاملةٍ بحضور المسؤولين المصريين، داعيًا فتح إلى تقديم رؤية فلسطينية تكون قريبة من رؤية الفصائل الفلسطينية دون إملاءاتٍ منها على باقي الفصائل، ودون شروطٍ أمريكيةٍ من شأنها تأزيم المواقف، وإلى التخلي عن استراتيجيتها المغلقة التي تعيق الحوار في كل مرة، والوفاء بوعدها بإنهاء ملف الاعتقال السياسي. وفيما يتعلق بالمقترح المصري بتشكيل لجنة بين الضفة وغزة، أكد برهوم أن حماس قدَّمت رؤية في الجولة الرابعة بهذا الصدد، مضيفًا أن حركة فتح رفضته منذ البداية، وأصرَّت على بقاء ورقتها، وهي التزام الحكومة المقبلة بالاتفاقيات الموقعة من قِبل منظمة التحرير؛ بما فيها الاعتراف بالكيان الصهيوني.