أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم أن جلسة الحوار الثالثة، والتي من المفترض أن تبدأ اليوم، ستناقش قضايا صعبة كونها مسائل تراكمية رُحِّلت من جولتي الحوار السابقتين، مشددًا على أن فتح تقف في جهةٍ والفصائل جمعيها في جهةٍ أخرى في ما يتعلق ببرنامج الحكومة. وقال برهوم في تصريحٍ خاصٍّ لـ المركز الفلسطيني للإعلام الأربعاء (1-4): إن الحديث سيتركز في هذه الجولة الجديدة حول القضايا العالقة؛ أهمها برنامج الحكومة وشكلها، وقانون الانتخابات ونظامها؛ والتي ستجرى -بحسب اتفاق الفصائل- في موعدٍ لا يتعدى 25 كانون الثاني (يناير) 2010, والمرجعية الوطنية إلى حين تشكيل مجلس وطني جديد بالانتخاب, وكيفية إيجاد آليات لإعادة بناء الأجهزة في الضفة وغزة على حد سواء . وحول برنامج الحكومة، أكد برهوم أن حركة فتح تقف في جهةٍ والفصائل جميعها تقف في جهةٍ أخرى في ما يتعلق بهذا الملف، مؤكدًا أن كل الفصائل رفضت أن تلتزم الحكومة المقبلة بالاتفاقيات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية . وأضاف المتحدث باسم حماس أنه في ما يتعلق بنظام الانتخابات، فإن الحركة ترى أن كثيرًا من الفصائل تدفع باتجاهِ أن يكون شكل التمثيل فيها نسبيًّا كاملاً. وأشار برهوم إلى أن النقاش سيدور كذلك حول الملف الأهم؛ وهو الاعتقال السياسي بالضفة، مشددًا على أن حركة فتح لم تلتزم بما تعهدت به في 26 شباط (فبراير) الماضي في لقاء الفصائل في القاهرة؛ حيث تعهدت بإطلاق سراح المعتقلين بين يدي الحوار, ولكنها زادت في وتيرة الاعتقالات في حينه . وأوضح المتحدث باسم الحركة أن القضايا المطروحة في هذه الجولة -كونها رُحِّلت ولم يتم التوافق عليها, ومنها قضايا مُرحَّلة منذ عام 2005، وأخرى تفجرت في اتفاق مكة- هي الأصعب في المرحلة الحالية كونها تراكمية، إضافة إلى وجود تباين في وجهات النظر في بعضها. وبين برهوم أنه حتى اللحظة ما زالت الأمور في طي النقاش، ومن المبكر تحميل طرفٍ تعطيل الحوار, وأضاف: لكن يجب أن نتحدث بلغة التعاطي مع المطلب الفلسطيني الملح وهو إنجاح الحوار, ونتمنى أن يتحقق الحلم الفلسطيني بتشكيل حالةٍ جديدةٍ على قاعدة صَون الحقوق والثوابت والتوافق الوطني .