قال محمد الأشعري عضو الأمانة العامة لحزب الإتحاد الاشتراكي إن مرجعية حزب العدالة والتنمية مختلفة تماما عن حزب الإتحاد، مضيفا أنه لا يتحدث عن مرجعية الإسلامية التي هي مرجعية جميع المغاربة، ولكن مرجعيته المحافظة، وكل تحالف إستراتيجي بين الحزبين هو تحالف ضد الطبيعة، مشيرا أنه إذا وضع الناخبون الحزب أمام حزب العدالة والتنمية، فإنه سيتم وضع تعاقد أمام الناخبين.واعترف الأشعري خلال برنامج حوار بالقناة الأولى الثلاثاء الماضي، أن حزبه لم يطور خطابه وإعلامه منذ سنة ,1998 ولم يقترب من العمال والفلاحين، مما جعل الحزب يفقد قدرته على الإقناع، مضيفا أنه الحزب يعمل لتجاوز ذلك. وأكد على أن هناك أزمة سياسية بالمغرب، وهناك شعور لدى المغاربة أن الانتقال الديمقراطي تعثر، والجواب على هذا الوضع، يمكن أن يعيد الحماس للجماهير، وذلك عبر الإصلاح السياسي والدستوري.وقال إن هناك استعمال أحداث بداية الاستقلال في معارك سياسوية، ويجب أن يعرف الجميع أن التاريخ الحديث للمغرب لم يكتب، والمعهد المنكب على كتابة هذا التاريخ لم يخرج أبحاثه بعد، وان كل ارتجال للتاريخ هو استعمال غير أخلاقي. وفيما يخص المهدي بنبركة، قال إنه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها، والمثير للإشمئزاز أن هذه الهجمة تتم وفي وقت لم يكشف في ملفه عن أي حقائق، كما لم يعرف الهدف من هذه الهجمة. وفيما يتعلق بقضية الصحراء، أكد أن المغرب ربح على المستوى الدولي كثيرا من خلال اختياراته الإستراتيجية والقرار 1871 يؤكد مرة أخرى أن المبادرة المغربية تتسم بالمصداقية، مضيفا ضرورة استحضار أن المؤسسات ذات المصداقية والثقة بينها وبين المواطن سيساعد في حل القضايا الكبرى.