لم يتوقع أغلب الإعلاميين الذين حضروا اللقاء الذي نظمته وزارة الاتصال يوم الثلاثاء 5 ماي بالرباط حول المساواة بين الجنسين، أن يتحول إلى مجرد لقاء تحسيسي تعطاهم فيه الدروس حول صورة المرأة في الإعلام، على اعتبار أن لا جديد فيما تم تقديمه في الموضوع . كما لم يتوقعوا أن يكتفي وزير الاتصال بكلمته الافتتاحية وحضور العرض النظري لينسحب قبيل حصة المناقشة على اعتبار أن الذي يشغل هم الإعلاميين هو معرفة مصير الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام الذي تم توقيعه من طرف الأطراف المعنية بالموضوع مند 3 سنوات تقريبا، ومعرفة الإجراءات التي قامت بها الحكومة في إعلامها من أجل إعطاء القدوة لباقي الفاعلين في تحسين صورة المرأة في الإعلام. لكن النقاش، ورغم غياب الطرف الممثل للحكومة، كشف أن الحكومة لم تقدم شيئا في الموضوع وأن صورة المرأة في الإعلام الرسمي وغير الرسمي، والتي أبانت دراسة رسمية أنجزت سنة 2006 أنها كانت سلبية بنسبة 85 في المائة، ما تزال على حالها بل ازدادت سوء.