تشهد ولاية ميتشجان الأمريكية حالةً من الذعر بين مسلمي الولاية بعد الكشف عن قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) بزرع جواسيس في المساجد، بعد أسابيع قليلة من جدل كبيرٍ صاحَبَ الكشف عن مخبرين داخل المساجد للتجسس على المصلين بولاية كاليفورنيا. وطالب مسلمو ولاية ميتشجان وزيرة العدل الأمريكية إيريك هولدر بالتحقيق في انتهاك مكتب التحقيقات الفيدرالي لحقوقهم الدستورية، بزرعه جواسيس في مساجدهم للإيقاع بمسلمي الولاية، في سابقةٍ ليست الأولى من نوعها؛ حيث تورط المكتب مؤخرًا في عمليات تجسس، وزرع مخبرين في ولاية كاليفورنيا، مما أثار التوتر في علاقة مسلمي الولاية بالسلطات الأمنية والعدلية الأمريكية. وكان كريج مونتيل، أحد قاطني مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا، قد اعترف بأنه عمل مرشدًا بالأجر لدى المباحث الفيدرالية منذ يوليو 2006م، وحتى أكتوبر 2007م، وأنَّه كان يستخدم أجهزة التسجيل الصوتي والفيديو لتسجيل الحوارات التي تدور بين المسلمين في المساجد والمنازل والمطاعم وغيرها. وقال فيكتور غالب بيج، مدير فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في ولاية ميتشجان: نحن نناشد وزيرة العدل إطلاق تحقيقات في الأساليب الحالية التي يتبعها الـ(إف. بي. آي)، والتي تستهدف جماعات المصلين المسلمين، ونحن نعتقد أنَّ هذه الأساليب تسير في الاتجاه الخطأ، ولا تليق بأمريكا. وأصدرت كير بيانًا جاء فيه: من خلال إكراه أعضاء معينين من جماعة المصلين، يقوم الـ(إف. بي. آي ) بتطوير عملية الإيقاع بمواطنين أبرياء وملتزمين بالقانون في دور العبادة المسالمة المختلفة. ومن جانبه قال كاري موس، المدير التنفيذي للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ولاية ميتشجان: إنَّ وقت منفذي القانون ينبغي أنْ يتم استخدامه في حمايتنا، وليس في التجسس على جماعة من الناس على أساس معتقداتهم الدينية والسياسية.