تقدمت شرطة مدينة ويندسور، بمقاطعة أونتاريو الكندية باعتذار إلى مسلمي كندا عن قيام أحد الضباط بطرح زوجة مشتبه به أرضا وتفتيشها أثناء مداهمة الشرطة لمنزلها في مسعى للقبض على زوجها المطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي". "" وكانت شرطة ويندسور قد اعتقلت صباح السبت 31 أكتوبر الماضي ياسر خان، ومحمد السهلي بالتنسيق مع "إف بي آي" لعلاقتهما المزعومة بإمام مسجد أمريكي قتل مؤخرا في حملة دهم، غير أن أحد الضباط طرح زوجة خان أرضا وفتشها، بحسب رواية باتريك دتشارمي، محامي المتهمين. وقال جاري سميث رئيس شرطة ويندسور في بيان: إن "الأفعال التي ارتكبت تسببت في حرج للمسلمين وأساءت إلى معتقداتهم الدينية (...) إنني أعتذر بصدق للأسر وللأقلية المسلمة"، بحسب وكالة أمريكا إن أرابيك أمس الأحد. من جانبه، قال المحامي دتشارمي: إن التفتيش لم يكن ضروريا لأنه لم يجر اعتقال هبة خان، مضيفا أنه "إذا كان هناك ما يدعو لتفتيش امرأة خاصة إذا كانت مسلمة، فينبغي أن تقوم ضابطة بهذا الدور؛ لأن بعض السيدات المسلمات يقلن إن دينهن لا يسمح بذلك". وكانت قوة تابعة ل"إف بي آي" حاولت القبض على لقمان أمين عبد الله، إمام مسجد بمدينة ديترويت بولاية ميتشجان، تتهمه السلطات الأمريكية بقيادة جماعة متشددة تسعى لإقامة إمارة إسلامية في الولاياتالمتحدة، وأنه رفض الانصياع لأوامر وجهت له بالاستسلام، وبادر بإطلاق النار على القوة فلقي مصرعه بالرصاص، بحسب رواية السلطات الأمريكية. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 9 أشخاص كانوا بصحبة عبد الله، بينما فر اثنان آخران هما خان والسهلي. يشار إلى أن الشرطة في ويندسور اعتقلت نجل عبد الله هو الآخر الخميس 29 أكتوبر الماضي ، وقامت بتسليمه للسلطات الأمريكية. وتقدر نسبة المسلمين في كندا بنحو 1.9% من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 32.8 مليون نسمة، ويحتل الإسلام المرتبة الثانية بعد الديانة المسيحية في كندا.