يعتزم سكان مدينة القصر الكبير تنظيم مسيرة احتجاجية في بحر هذا الاسبوع، وأكدت مصادر من السكان لـ التجديد أن توالي الجرائم في المدينة أجج الخوف لدى السكان ما دفعهم للتفكير في التعبير عن استيائهم من تردي الاوضاع الأمنية في المدينة. وبلغ عدد ضحايا الانفلات الامني في المدينة 5 قتلى في ضرف أسبوع واحد. ولقي رجل مصرعه على يد لصوص قرب جامع السعيدة، عندما طعنوه بسكين ونهبوا ماله وهو أبو لطفلين، وهو القتيل الثاني بعد مقتل شخص، حسب شهود عيان، السبت الماضي بعد شجار مع أحد أصدقائه، بالإضافة الى مصرع مهاجر مغربي بعد مقاومته لعصابة أرادت سرقة ماله عندما كان يتسوق أمام سوق سبتة، وفي نفس الأسبوع وجدت جثة شاب مقتول بحي العسكر في ظروف غامضة. وقد علمت التجديد من مصادر مطلعة أن مصالح الأمن بمدينة القصر الكبير قد ألقت القبض على أحد الشباب المروجين لمادة هيروين قرب أحد المؤسسات التعليمية، في حين لاذ رفاقه من الجنسين بالفرار، مع الإشارة إلى أن مادة الهيروين بدأت تنافس الحشيش الذي يباع علانية في الأحياء الشعبية، ويغزو المؤسسات التعليمية بشكل يهدد سلامة التلاميذ.وأضاف نفس المصدر أن المدينة مهددة في أمنها، حيث أصبح اعتراض سبيل المواطنين وسرقتهم تحت تهديد السلاح الأبيض أمرا عاديا...يضاف إلى ذلك اقتحام المحلات التجارية ليلا ونهبها. يذكر أن معدل الجريمة عرف ارتفاعا ملحوظا في المغرب، ويعتبر الأكثر تطورا في المدار الحضري، وخصوصا في الأحياء الهامشية منها وأحياء الصفيح، حيث سجل على الصعيد الوطني حسب إحصائيات وزارة الداخلية لسنة 2008 أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 235,33 جريمة تم على إثرها تقديم 238693 شخصا إلى العدالة؛ من بينهم 26,450 امرأة و 10,307 حدثا في المغرب.