شهدت مدينة فاس يوم الإثنين 6 أكتوبر 2008 حملات تمشيطية بعد مباشرة محمد عروس والي أمن فاس السابق عمله يوم أمس الإثنين على رأس الجهاز الأمني بفاس، والذي ظل منصبه شاغرا منذ شهر لما عين على رأس مديرية أمن القصور الملكية. وأكدت بعض المصادر أن غياب عروس المعروف بجديته في العمل زاد من تفشي الجريمة والإجرام بالمنطقة بشكل صار يؤرق راحة الساكنة التي تعاني الويلات من الاعتداءات المتكررة. وتعزز أمن فاس بعد المسيرتين الاحتجاجيتين بعناصر أمنية جديدة، وهو ما ظهر جليا من خلال الحملات التمشيطية هذا الأسبوع والتي شهدت لها ساكنة المنطقة ممن التقت التجديد بهم. وعرفت المدينة خلال اليومين الماضيين العديد من الأحداث أبرزها تعرض سائق طاكسي للاعتداء على يد بعض المجرمين ما جعل سائقي الطاكسيات يعتزمون تنظيم مسيرة احتجاجية، غير أن تطمينات مسؤولين جعلهم يعدلون عنها. كما شهدت منطقة كاريان الحجوي بحي بندباب عملية إطلاق الرصاص يوم السبت من قبل الفرق الأمنية، التي كانت تهم بالقبض على أحد أخطر المجرمين بالمنطقة. من جهتها اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع فاس، أن المسيرتين الاحتجاجيتين، اللتين قام بها سكان المدينة، فندتا ما سبق أن صرح به والي ولاية أمن فاس وعمدة المدينة؛ من أن الوضع الأمني على مستوى فاس عادي وأن الأمن متوفر بها.