أبعد الملك محمد السادس يوم الثلاثاء الماضي حارسه الشخصي خالد فكري بسبب خطأ ارتكبه خلال أول درس رمضاني ترأسه الملك في اليوم الأول من شهر رمضان بالقصر الملكي بالرباط. ويعتبر خالد فكري ابن الكولونيل المتقاعد صالح فكري من أهم الحراس الشخصيين للملك محمد السادس ، وهو من مواليد الرباط ويعتبر من أقرب المقربين إلى الملك. وأصبح شهر رمضان فأل سوء بالنسبة للحراس الخاصين للملك، فخلاله حدثت إعفاءات وتوقيفات وتغييرات على إدارة مديرية أمن القصور والإقامات الملكية. ففي رمضان الماضي أصدر الملك محمد السادس أوامره بإبعاد خالد فكري نفسه ومجموعة من الحراس الشخصيين للملك . واكتشف الملك محمد السادس بعد انتهاء الدروس الحسنية التي أقيمت في القصر الملكي بفاس العام الماضي أحد حراسه الشخصيين يتحدث بهاتفه المحمول ، مع العلم أن أوامر صدرت تمنع حمل الحراس الشخصيين للملك وموظفي القصر لهواتفهم. لكن الكوميسير خالد فكري عاد إلى ممارسة مهامه بعد استعطاف رفعه بنفسه إلى القصر وإلى عدد من المقربين من المحيط الملكي بمناسبة تلقي الملك محمد السادس تهاني العيد العام الماضي. وفي سياق إعادة هيكلة مديرية أمن القصور والإقامات الملكية تم تعيين محمد عروس (الصورة) والي أمن فاس على رأس المديرية . وكان آخر مسؤول تولى هذا المنصب هو عبد العزيز إيزو المعتقل حاليا في سجن عكاشة بالبيضاء على خلفية قضية "الشريف بين الويدان" . وكان عروس واليا لأمن فاس عين قبل سنتين ومن المرجح أن يؤول منصب والي فاس إلى محمد مهراد، الذي كان يشغل مدير أمن القصور والإقامات الملكية بالنيابة قبل أن يبعد هو الآخر.