يعيش سكان مدينة الصويرة انفلاتا أمنيا وهلعا متزايدين، إذ سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية حوادث مختلفة ما بين اعتداءات جسدية واعتراض سبيل المارة، والتهديد بالأسلحة البيضاء، وفي تصريح لـالتجديد أفاد مصدر مطلع أن عونا بمصلحة الضرائب بالصويرة أصيب بضربات عنيفة خلف رأسه بحي الشبانات الأكثر رواجا للمخدرات، وجروحا بليغة بجبهته على إثر سقوطه أرضا مغمى عليه، وتم نقله إلى المستشفى بمراكش، ومن ثم إلى مستشفى العاصمة الرباط في حالة حرجة إلى حدود كتابة هذه السطور، دون متابعة للحدث. وبلغ الإجرام ذروته كما أفادت التصريحات ذاتها بعد إصابة عنصرين من أمن الصويرة تعرضا للاعتداء أثناء قيامهما بدورية أمنية ليلا بعد اقتحامهما مقهى بحي السقالة تباع بها المخدرات، حيث عنفهما مروجو المخدرات بالمقهى المذكور، ودخل الحدث في طي الكتمان. وفي السياق نفسه أصبح شارع الزرقطوني بالمدينة العتيقة خصوصا بالخضارة مسرحا للمشاجرات بالسكاكين من قبل سكارى ومعربدين، إذ أصبح ممنوعا منه المرور إلى جانب حي الشبانات المتفرع عن الشارع نفسه، بسبب مرابضين من مجرمي ترويج المخدرت، وتهديد المارة، هذا فضلا عن السكر العلني والجولان بسكاكين في أجنحة الليالي، وقد بات مطلوبا حسب تصريحات استقتها التجديد وضع خطة أمنية للحد من استفحال الإجرام الذي تعود أسبابه إلى ترويج المخدرات والسكر العلني، لاسيما وأن الصويرة تسجل أرقاما قياسية في ترويج القنب الهندي، والحشيش، والخمور بدون ترخيص، في أحياء شعبية إلى لجنة الإحصاء بأن الحافيفي غير قاطن، ما أدى إلى تشرده رفقة أسرته.