شهدت منطقة الساكنية بالقنيطرة خلال الأسبوع المنصرم حوادث سير وصفت بالمميتة وحالات السطو على المنازل واعتراض سبيل المواطنين، وأصبحت حسب السكان بؤرة للاعتداءات بالسيوف والأسلحة البيضاء، إذ تعرضت امرأة بزي عسكري لاعتداء من قبل عناصر عصابة إجرامية اعترضت سبيلها وسلبتها ما بحوزتها من هاتف نقال وبطاقة شباك أوتوماتيكي، كما تم الاعتداء على فتاتين والاستيلاء على محفظتيهما الأولى قرب مسجد ميلود، والثانية قرب إعدادية الحريري تحت التهديد بسيف وكلب من نوع البيتبول، كما أصيب شخص آخر على مستوى البطن بجروح وصفت بالبليغة قرب مدرسة فاطمة الفهرية، وفتاة أخرى على مستوى يدها اليمنى أمام المسجد المحاذي لحمام الغزالة بحي لابيطا، وذلك بعد رفضها تسليم محفظتها بسهولة لمنحرفين اثنين، والاعتداء على صاحبي سيارة أجرة صغيرة واحد قرب الدائرة الأمنية الثالثة والآخر بحي الشباب بام .1 هذا، وقد أكد المتحدثون لالتجديد عن وجود عصابة مختصة في السطو على المنازل في واضحة النهار بنفس الطريقة ببام,1 والمتمثلة في كسر قفل الباب والاستيلاء على الأمتعة الخفيفة، وقد كان آخر ضحاياهم منزل (خ.ج) الذي سلب جهازه الرقمي وبعض المجوهرات الذهبية ومبلغ مالي حدده الضحية في 39 ألف درهم. هذا فضلا عن الاعتداءات اليومية والمتكررة على أصحاب المحلات التجارية وتلاميذ المؤسسات التعليمية. وفي السياق ذاته، يقول رشيد صاحب متجر للمواد الغذائية المسيج بالحديد (إنني طيلة اليوم أعيش على واقع الرعب والفزع بسبب التهديد المتكرر بالسيف والأسلحة البيضاء). وتفيد تصريحات متفرقة استقتها التجديد من عين المكان أنه لا يكاد يمر يوم دون أن يتم تسجيل حوادث اعتراض سبيل المارة والاعتداء عليهم إلى حد أن المرور ببعض الأزقة بات ضربا من المستحيل، وذلك للنشاط المنقطع النظير للمجرمين من أصحاب السوابق والمعروفين لدى رجال الأمن. ويطالب السكان الذين يشكون من الانفلات الأمني ويصوبون سهام نقدهم إلى المسؤولين الأمنيين، بدوريات أمنية مكثفة وحملات تمشيطية على غرار حملة نهاية السنة الميلادية المنصرمة، والتي تركت استحسانا أعاد للسكان أمنهم وسلامتهم. من جهة أخرى، وفي يوم واحد، صدمت حافلتان للنقل الحضري الهناء التلميذة (ب.ك) من قسم الثالثة 10 بباب إعدادية الحريري على مستوى الرأس نقلت على إثرها إلى المستشفى الإدريسي الذي رفض استقبالها على حد قول خال الضحية، ومن ثم نقلت إلى مصحة الضمان الاجتماعي، وما زالت في قسم الإنعاش. والأخرى تلميذة من إعدادية علال بن عبد الله الثانوية. كما تلقى تلميذ من مدرسة الشريف الإدريسي ضربة قوية من قبل دراجة نارية قرب باب المدرسة نقل على إثرها في حالة غيبوبة. وقد عزا شهود العيان لالتجديد هذه الحوادث إلى السرعة المفرطة والحالة الميكانيكية للحصارات وانعدام حدبات تخفيف السرعة بالقرب من هذه المؤسسات التعليمية.