منح شريط زمن الرفاق لمخرجه الشريف طريبق جائزة الجمهور في مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في دورته الخامسة عشر، وهي الجائزة التي أحدثت لأول مرة في هذه الدورة. فسرها بعض النقاد بأنها استحدثت خصيصا للشريط، بعد أن شهد العرض إنزالا جماهريا للغرض ذاته؛ في الوقت الذي عرفت عروضا أخرى حضورا باهتا . وعرف المهرجان في دورته الخامسة عشرة أفلاما جد متوسطة، مثل الشريط المصري خلطة فوزية التي مثلت فيه إلهام شاهين، أو الشريط الوثائقي الفلسطيني تاست الثورة الذي يحكي قصة عائلة تتاجر في البيرة، وأخري سيئة كالشريط الألماني تنجرين الذي يتطرق للدعارة بالمغرب بطريقة سلبية، ناهيك عن أن بعض الأشرطة القصيرة جاء محملا بمشاهد جنسية صارخة مثل الشريط الروماني الخميس. مما يطرح علامة استفهام حول القيمة الفنية والثقافية لهذه الأفلام. وفي نفس السياق، جاءت نتائج الدورة الثانية للمهرجان الدولي لفيلم الطالب في نوع الفيلم الروائي منحازة لتوجه سينمائي طابعه الجنس، فالأفلام الروائية الثلاثة (اسبانيا ومصر وألمانيا) التي فازت بالجوائز الأولى كانت محملة بمشاهد جنسية، مما أعطى الانطباع لدى الطلبة المغاربة أن هذه النوعية من الأفلام هي التي تحقق النجاح السينمائي. وعلى مستوى آخر فاز شريط اليوم الثالث للشاب مراد خالو من ميدلت بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات، في ما عادت الجائزة الثانية لشريط دموع الشمس لحميد عزيزي من تزنت إيسلي والثالثة لفيلم 42 لمحمد سملالي من تمارة. وقد تم التنويه بفيلم الضحكة القاضية لانور حساني وبالطفلة فاطمة زيطان عن مشاركتها في فيلم اغتصاب الصمت الذي يرصد ظاهرة التكتم حول ظاهرة الاغتصاب.