جدد تجار درب السلطان مطالبتهم السلطة المحلية حمايتهم من أصحاب الفراشات الذين يقومون بعرض بضاعتهم بطريقة وصفوها بالعشوائية، ويتخذون من أمام المتاجر أماكن قارة لبيع سلعهم بأثمان بخسة بالمقارنة مع الأثمنة التي يبيعون بها.وأكد العديد من المتضررين أن ظاهرة الباعة المتجولين (أصحاب الفرشات)، تهدد أمن السكان الذين يشتكون من كثرة الضجيج والأزبال التي يتركونها في المساء، كما أنها تهدد حتى جيوب المتبضعين خاصة في المناسبات والأعياد، حينما يشتد الازدحام، مما يسهل على اللصوص عملية النشل والسرقة. وأوضحت المصادر ذاتها، أنهم اعتادوا التعايش مع طوابير الباعة المتجولين الذين يقصدون هذه المنطقة كل صباح ليعرضوا بضاعتهم على أفرشة بلاستيكية فوق الأرض، بالرغم من أنهم يعارضون فكرة بيع هذه البضائع أمام متاجرهم، إلى جانب أنهم كانوا في البداية يمنعونهم وقد يتشاجرون معهم، لأنهم يقلصون من فرص بيع سلعهم التي تكلفهم مصاريف كبيرة، على عكس أصحاب الفراشات، فهم يحققون أرباحا لا بأس بها، لكونها أرباح صافية إلى جانب أنهم لا يحملون هم إيجار المحل أو دفع الضرائب، أو دفع أقساط الماء والكهرباء، مؤكدا على أن الظاهرة استفحلت بشكل لافت، وأصبحت تعم جل أرصفة درب عمر، مما يؤثر لا محالة على جمالية هذا المركز التجاري. ويبرر أصحاب الفراشات انتشار الظاهرة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بقلة الشغل واستفحال البطالة، فضلا عن أن سياسة القروض الصغيرة مكنت الباحثين عن عمل من تمويل مشاريعهم الصغيرة وتجارتهم البسيطة، التي يحققون من ورائها دخلا متواضعا، يخرجهم من الفاقة والفقر.وكانت السلطة المحلية بدرب السلطان قبل أشهر منعت الباعة المتجولين من احتلال أزقة قيسارية بوجدور والشمال، وفرضت نظاما صارما حد من عشوائيتهم ومنافستهم غير المتكافئة.