أعرب خالد الجامعي عن ذهوله من توضيح سيرج بيرديغو الذي نشر في جريدة لوسوار الجمعة الماضي، والذي نفى فيه أن يكون قد أدلى في يوم من الأيام بأي تصريح أو استجواب لصحيفي كندي، وقال مستبعدا فرضية أن تكون الصحيفة الكندية قد نسبت إلى برديغو هذا الاستجواب على سبيل الاختراع: لو نشرت الجريدة تصريحا لبرديغو فيه جملة أو جملتين لصدقنا مثل هذا النفي، لكن أن يصل الأمر إلى درجة اختراع استجواب صحفي يسع نصف صفحة، فهذا أمر يصعب تصديقه؛ خاصة وأن الجريدة الكندية كانت موجودة في المغرب؛ في الوقت الذي عقد فيه مؤتمر اليهود المغاربة، واستغرب الجامعي عدم معرفة بيرديغو بهذه الجريدة وعدم إدلائه لها بأي استجواب في حياته، مع أن موقع الجريدة على الأنترنت يحتفظ بحوار أجراه معه نفس الصحفي المسمى إيلاس ليفي يوم الأربعاء 12 نونبر 2008 عن اليهودية في المغرب، وتساءل الجامعي عن سبب عدم إقدام برديغو على متابعة الجريدة الكندية التي اختلقت هذا الحوار، كما تساءل عن الجهة التي أرسل إليها برديغو التكذيب، وهل تتعلق بالصحيفة أم الصحفي الذي أجرى الحوار ام جهة أخرى لم يسمها، واعتبر الجامعي أن تأخر برديغو على تكذيب ما نسب إليه يطرح أكثر من علامة استفهام ، إذ إن الحوار الذي أجرته معه الجريدة الكندية نشر في الموقع يوم الخميس 12 فبراير، في حين لم يأت التكذيب إلا يوم الجمعة 27 فبراير، أي بعد مرور أسبوع عن رسالة الجامعي التي نشرت يوم الجمعة 20 فبراير، وعلق الجامعي على هذا التأخير قائلا: واضح أن السيد سيرج بيرديغو لم يكذب الاستجواب حتى نشرت التجديد الحوار الذي أجري معي بهذا الخصوص، وكانت التجديد قد علقت على رسالة الجامعي واعتبرت في مقال رأي نشر في صفحتها الأولى أن هذه الرسالة تتطلب جوابا. وفي سياق متصل؛ أعرب الجامعي عن ذهوله من إقدام الجريدة الكندية على إعدام الحوار في الموقع دون تبرير هذا السلوك؛ معتبرا ذلك رضوخا منها لضغوط صهيونية مورست عليها من أجل حذفه من الموقع. وفي تفسيره لهذا التناقض في تصريحات برديغو بخصوص العدوان على غزة، قال الجامعي:الأمر واضح، فالسيد برديغو يريد أن يظهر بوجهين، وجه يرضي به الداخل في المغرب، ووجه مختلف يظهر به في الخارج حتى لا يغضب الصهاينة من جهة أخرى، حمل خالد الجامعي الأحزاب السياسية ومختلف مكونات المجتمع مسؤولية عدم استنكار الموقف الذي عبر عنه رئيس الطائفة اليهودية في المغرب بخصوص العدوان على غزة والذي ساوى فيه بين الضحية والجلاد، وطالب فيه هذه الهيئات إلى الكشف عن موقفها بوضوح بهذا الصدد.