تدخلت قوات الأمن مساء السبت الماضي لمنع الوقفة التضامنية التي نظمها آباء الطلبة المعتقلين في مكناس، والتي دعت إليها الحركة الأمازيغية وأعضاء الكونغرس العالمي الأمازيغي المنتخب في مطار الجزائر، وعرفت الوقفة اعتقال رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المنحل أحمد الدغرني، الذي تم إطلاق سراحه لحظات بعد تفريق التجمع. وأصدرت الحركة الأمازيغية بيانا نددت فيه بالحادث، وبالاعتقالات التي طالت مجموعة من المحتجين من ضمنهم رشيد الراخا الذي لاحقته قوات الأمن، وأمينة بن الشيخ وأحمد الدغرني، كما ندد البيان بحجز الأعلام الأمازيغية، والهواتف النقالة وآلات التصوير.وطالب البيان المنظمات الحقوقية الدولية بتدخل عاجل قصد الضغط على الدولة المغربية ضد ما أسماه الكف عن سياسة الأبارتايد تجاه الأمازيغ.وأكد مصدر من نشطاء الحركة الأمازيغية لـ التجديد، فضل عدم ذكر اسمه، أن الوقفة لم تراع حرمة الدولة المغربية؛ معتبرا أن حمل الأعلام الأمازيغية لوحدها دون العلم الأحمر المغربي أمام قبة البرلمان يمثل إهانة للعلم الوطني وللشعب المغربي بأكمله، كما أكد المصدر نفسه أنه لا يمكن في المغرب فصل الإنسان الأمازيغي عن العربي، وأن ما تقوم به هذه الفئات هو مجرد البحث عن إحداث بلبلة والمساس بوحدة الوطن. وفي نفس السياق ذكر المصدر نفسه أن منع الوقفة التضامنية مع المعتقلين ليست منعا للأمازيغ من التضامن مع أبناء الحركة الأمازيغية، وإنما هي رفض لحمل العلم الأمازيغي دون العلم المغربي الذي يوحد كل عرقياته. واعتبر المتحدث نفسه حمل الأعلام الأمازيغية وحدها خطأ فادحا في سياسة الحركة الأمازيغية في التعبير عن مطالبها. وأكد أن المطالبة بالحقوق حق يكفله لهم القانون، لكن أن تتجاوز المطالبة بالحقوق التطاول على حرمة الدولة فهذا غير مقبول حسب نفس المصدر.