دعت حركة التوحيد والإصلاح الجمعيات الخيرية والتنموية إلى تعبئة طاقاتها لتخفيف معانات المتضررين من أثار الفيضانات والسيول التي شهدها المغرب في الأيام الأخيرة. وفيما يلي نص النداء: على إثر أمطار الخير الغزيرة التي عرفتها بلادنا خلال الأيام الأخيرة، وما صاحبتها من سيول جارفة خلفت أضرارا كبيرة بالأراضي الزراعية وبالماشية والممتلكات، وخاصة بجهة الغرب الشراردة بني حسن، وأدت إلى فيضانات كبيرة غمرت المساحات الواسعة من الأراضي والبيوت والمدارس ومعظم المرافق الحيوية، وما نجم عن ذلك من تشريد لأعداد كبيرة من الناس، وبقائهم في العراء، بدون مأوى ولا أغطية ولا ملابس ولا غذاء، خاصة بعد أن غمرت المياه معظم الطرقات. وإننا إذ نحمد الله على أمطار الخير ونسأله تعالى أن ينفع البلاد والعباد وأن يجعلها رحمة للناس، فإننا نتضرع إليه سبحانه وتعالى ونسأله اللطف في ما جرت به المقادير. كما نتوجه بالنداء العاجل إلى جميع أعضاء حركة التوحيد والإصلاح والمتعاطفين وخاصة العاملين في الجمعيات الخيرية والتنموية، من أجل تجسيد روح التضامن والقيام بالواجب، وذلك بالاستنفار وتعبئة كل الطاقات والإمكانيات، والعمل على تضافر الجهود، وتنسيقها بالتعاون مع كافة الجمعيات والهيئات الرسمية والأهلية، من أجل إيصال جميع المساعدات الممكنة بشكل عاجل وفي أقرب وقت ممكن، تضامنا مع إخواننا وأهلنا المتضررين، وتخفيفا من معاناتهم من أثار الفيضانات والسيول، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). محمد الحمداوي/ رئيس حركة التوحيد والإصلاح