قال الدكتور صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح ممثلة حركة حماس إن وفد حركته سيعود يوم الأحد القادم إلى العاصمة المصرية القاهرة لتلقي إجابات صهيونية حول بعض الاستفسارات بشأن التهدئة. وأوضح البردويل خلال حديث له مع إذاعة صوت الأقصى أثناء تواجده في معبر رفح بعد عودته من القاهرة مساء الخميس (5/2)، أن المباحثات لازالت جارية للوصول إلى اتفاق يضمن فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر، واصفاً تلك المباحثات بالمعقدة والصعبة، وأرجع البردويل صعوبة المحادثة بسبب ما وصفه التعنت الصهيوني. وفي رده على ماهية تلك العقبات، قال الدكتور البردويل: هناك محاولة من قبل الاحتلال لربط قضية المعابر بالإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط ، وهناك إصرار صهيوني على وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية . وجدد البردويل رفض ربط صفقة الأسرى بفتح المعابر، وقال إن قضية الأسرى لها استحقاقات ، كما ورفض القيادي في حركة حماس وجود شريط أمني على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وقال أن ذلك فيه اقتطاع لأراضي المواطنين ويسبب مشكلة أمنية واقتصادية للفلسطينيين وهذا لا ترضاه الحركة إطلاقاً. وحول تفاصيل التهدئة؛ كشف البردويل أن ما يتم التباحث عليه حالياً، هو تهدئة لمدة عام ونصف العام، مضيفاً: هناك عرض صهيوني فتح المعابر بنسبة 80%، و20% بعد إتمام صفقة الأسرى، وطالبنا بتفسيرات حول الـ 20%، بحيث ستشمل إدخال المواد الأساسية كالأسمنت والحديد أم لا . وتابع البردويل: كانت الإجابات المبدئية أن هذه المواد ستدخل، ولكننا نريد إجابات رسمية ، وشدد قائلاً: لا نريد العودة لتهدئة مثل التهدئة الماضية ، والتي وصفها بالغامضة، ويستطيع الاحتلال بأي لحظة أن يخرقها . واستنكر البردويل معاملة الأمن المصري لوفد حركة حماس والتي وصفها بالسيئة، أثناء عودتهم عبر معبر رفح إلى قطاع غزة برفقة القيادي في حماس جمال أبو هاشم. وأضاف: للأسف الشديد، كل مرة كنا ندخل كوفد رسمي، وبطريقة سهلة، ولكن هذه المرة كان هناك تعنت وإصرار على التفتيش لحقائبنا ، مشيرا إلى أن الوفد أجرى اتصالات مع المسئولين المصريين لاسيما المخابرات، ولكنهم أغلقوا هواتفهم .