أفاد عبد القادر بلغيث الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل لمهنيي قطاع الطاكسيات بالجديدة أنهم يرفضون مشروع العمل بالعداد الذي تستعد السلطات لإخراجه إلى حيز الوجود، معللا رأيه في تصريح لـالتجديد بكون مدينة الجديدة مدينة صغيرة، والقدرة الشرائية لساكنتها ضعيفة، وسوف لن تقبل التعامل بالعداد. وأفاد بلغيث أن ساكنة الجديدة سبق لها أن جربت العمل بالعداد سنة ,1990 لكنها رفضته وأرغمت سائقي الطاكسيات على التخلي عنه. وقال بلغيث إن التعريفة الجديدة بتطبيق العداد سوف تصبح جد مكلفة، خاصة في المسافات الطويلة وفترة الليل، إذ ستصل إلى حدود 20 درهما للرحلة. وقد تضاربت آراء المهتمين بالشأن المحلي بالجديدة حول مدى نجاح العمل بالعداد بالنظر إلى مجموعة من المعيقات التي أجملها بعض سائقي الطاكسيات في عدم توفر الأرضية المناسبة لتطبيق هذا المشروع؛ كتوسعة المدار الحضري بالجديدة، وضبط حافلات النقل العمومي، وإجبارها على الالتزام بما جاء في دفتر التحملات بخصوص احترام علامات التوقف، بالإضافة ـ يقول السائقون في تصريحات متفرقة لـالتجديد ـ إلى محاربة النقل السري والنقل المزدوج. فيما يؤيد فريق آخر من السائقين فكرة العمل بنظام العداد لكونه حسب تصريحاتهم سينظم المهنة ويسد الطريق أمام بعض السائقين الذين يبتزون الزبناء وينفرونهم من ركوب سيارات الأجرة الصغيرة، وسيضع حدا للخلافات التي تقع بين الفينة و لأخرى بين السائقين والزبناء حول ثمن الرحلة. وعلاقة بالموضوع انقسم الزبناء كذلك بين مؤيدين ورافضين لفكرة العمل بالعداد لأسباب لا تختلف عما صرح به السائقون. وبين المؤيدين والرافضين لنظام العداد في سيارات الأجرة الصغيرة داخل مدينة الجديدة يبقى القرار الذي تسعى سلطات المدينة إلى إخراجه إلى حيز الوجود رهينا بردود الأفعال المقبلة بعد تطبيق القرار والعمل به على أرض الواقع.