استغرب الدكتور مولاي عمر بنحماد، نائب رئس حركة التوحيد والإصلاح في تصريح لـإسلام أون لاين.نت صدور وصف حفدة القردة والخناير في مواجهة اليهود، وقال إنه: لم يرد لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله ما يؤكد أن كل بني إسرائيل هم حفدة القردة والخنازير، وأضاف العضو في اتحاد علماء المسلمين أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يثبت أنه نعت اليهود يوما بهذا الوصف، على الرغم من أن غالبيتهم الساحقة حاربته وتآمرت عليه وعلى المؤمنين، رغبة منهم في استئصال الدعوة الإسلامية. وشدد بنحماد على أن حديث القرآن عن القردة والخنازير جاء للاعتبار بما جرى لمجموعة من اليهود الذين عصوا ربهم وخالفوا أوامره، لكن هذا لا ينطبق على كل اليهود عملا بالآية الكريمة وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى الإسراء : .15 وتابع: كذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ آل عمران : ,75 على اعتبار أن هناك فئات متعددة من اليهود فيها بذرات الصلاح ومقاومة الظلم. وضرب على ذلك مثلا بالصحابي الجليل عبد الله بن سلام الذي أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالكثير من اليهود الذين وقفوا إلى جانب غزة في مأساتها الأخيرة. وأكد في نفس التصريح بنحماد أن التفرقة باتت ضرورية بين صفتي اليهودي والصهيوني، مذكرا في هذا السياق بأن عددا من المنظمات اليهودية قاومت وما تزال الصهيونية العالمية التي استغلت اليهود لتحقيق أغراضها السياسية وفي مقدمتها إقامة دولة إسرائيل الظالمة، ودعا رجال التعليم والتربية في البلاد إلى تسليط الضوء بعلم ووعي على قضية فلسطين، معتبرا ذلك واجبا شرعيا، ومحذرا في الوقت نفسه من السقوط في فخ المشاعر العاطفية والترويج لمعطيات خاطئة.