أوقفت المصالح البلدية لأيت ملول مؤقتا نشاط شركة مختصة في تصنيع الزيوت المحروقة بأيت ملول، بسبب التلوث الخطير الذي تحدثه مداخنها، جراء انبعاث روائح كريهة تخنق أنفاس المواطنين المجاورين للوحدة الصناعية الكائنة بالحي الصناعي بأيت ملول. وجاء صدور هذا القرار، بناء على ثلاث زيارات ميدانية قامت بها اللجنة المحلية التابعة للبلدية صحبة مسؤول عن الشركة، لجميع النقط الموجودة بمحيط الوحدة الصناعية؛ سواء القريبة منها أوالبعيدة، حيث عاينت اللجنة التأثير السلبي على البيئة والسكان نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من ذات الوحدة. هذا، وقد سبق للمجلس البلدي لأيت ملول أن راسل صاحب الشركة مرتين قبل إيقاف نشاطها خلال هذا الشهر، وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذا المشكل ورفع الضرر عن الساكنة، مع إيفاء مصالح البلدية بشهادة مطابقة للأشغال التي قام بها مكتب الدراسات طبقا لما ورد في دفتر التحملات المعد لهذا النشاط الصناعي، خاصة ما يتعلق بالتأثيرات البيئية. كما طالب المجلس البلدي الشركة ذاتها بإيفائه بشهادة تثبت أهمية الوسائل التي تم إحداثها للحيلولة دون انبعاث الروائح، وزيادة عدد المصفاة مٌُّْىن مل َُقْفوك نىُّكف للحد من تسرب انبعاث الروائح، فضلا عن معالجة المياه العديمة قبل تصريفها في قنوات الصرف الصحي، للحيلولة دون لجوء المجلس البلدي إلى الإجراءات المعمول بها في هذا المجال. وفي موضوع ذي صلة، وقع النسيج الجمعوي بأيت ملول عريضة في هذا الشأن ضد الوحدة الصناعية المذكورة، وراسل أخيرا المسؤولين بما فيهم المجلس البلدي للتدخل في أسرع وقت لإرغام الوحدة الصناعية على احترام البيئة والتقيد بالمعايير المعمول بها، نظرا لما نجم عن ذلك من أضرار مختلفة ومؤثرة، خاصة على ساكنة المدينة المجاورة للوحدة.