قرر رئيس المجلس البلدي لأيت ملول في هذا الشهر،إيقاف نشاط شركة "ميديلوب"الكائنة بالحي الصناعي بالمدينة، مؤقتا إلى حين تسوية وضعيتها البيئية، بسبب التلوث الذي تحدثه مداخنها، وانبعاث روائح كريهة تخنق أنفاس المواطنين المجاورين للوحدة الصناعية بأيت ملول. وجاء هذا القرارالصادر يوم7يناير2009، في حق الشركة المذكورة المختصة في تصنيع الزيوت المحروقة، بناء على ثلاث زيارات ميدانية قامت بها اللجنة المحلية التابعة للبلدية صحبة مسؤول عن الشركة، لجميع النقط الموجودة بمحيط الوحدة الصناعية سواء القريبة منها أوالبعيدة، حيث لاحظت ذات اللجنة التأثيرالسلبي على البيئة والسكان الملحوظين للروائح الكريهة المنبعثة من ذات الوحدة. هذا وقد سبق للمجلس البلدي لأيت ملول، أن راسل صاحب الشركة يوم 28نونبر2008، و31 دجنبر2008، قبل اتخاذ قرارإيقاف نشاطها هذا الشهر، من أجل أن تتخذ التدابيراللازمة للحد من هذا المشكل ورفع الضررعن الساكنة، مع إيفاء مصالح البلدية بشهادة مطابقة للأشغال التي قام بها مكتب الدراسات طبقا لما ورد في دفترالتحملات المعد لهذا النشاط الصناعي(التأثيرات البيئية). كما طلب المجلس البلدي، من الشركة المختصة بإيفائه شهادة تثبت أهمية الوسائل التي تم إحداثها للحيلولة دون انبعاث الروائح، وزيادة عدد المصفاة "filtr de charbon actif"للحد من تسرب انبعاث الروائح، فضلا عن معالجة المياه العادمة قبل تصريفها في قنوات الصرف الصحي، للحيلولة دون لجوء المجلس البلدي إلى الإجراءات المعمول بها في هذا المجال. بقي أن نشيركذلك إلى أن النسيج الجمعوي بأيت ملول، كان قد وقع عريضة في هذا الشأن ضد الوحدة الصناعية المذكورة، وراسل مؤخرا المسؤولين بمن فيهم المجلس البلدي للتدخل في أسرع وقت لإرغام الوحدة الصناعية على احترام البيئة والتقيد بالمعاييرالمعمول بها، نظرا لما نجم عن ذلك من أضرارمختلفة على ساكنة المدينة وخاصة تلك المجاورة للوحدة.