في رسالة تذكيرية، نبه رئيس المجلس البلدي لأيت ملول الحسين أضرضور شركة ميديلوب بالحي الصناعي بأيت ملول، من مغبة التمادي في خرقها لدفترالتحملات، وغض الطرف عن الغازات الكريهة والملوثة المنبعثة من مداخنها، والتي كانت موضوع رسائل سابقة للمجلس، وشكايات للمواطنين ولجمعيات أيت ملول.رسالة المجلس البلدي إلى الشركة المذكورة، جاءت بعد استنفاذ المدة القانونية للمراسلة السابقة التي سبق أن بعث بها ذات المجلس في19فبراير2009، حول استمرارانبعاث الروائح الكريهة والغازات السامة التي ألحقت ضررا بساكنة المدينة، بالرغم من إدلاء الشركة المعنية بمحضرالخبرة المعد من طرف الشركة المغربية للمراقبة والوقاية. كما طالب المجلس من ميديلوب المتخصصة في إعادة تصنيع الزيوت المحروقة والمستعملة، بإجراء تحليل للغازات المنبعثة من مداخنها بواسطة مركزالدراسات والأبحاث حول البيئة والتلوث، في أسرع وقت. ومن ثمة ألح عليها بإيقاف النشاط إلى حين الإدلاء بوثيقة من طرف الهيئة المختصة في مجال البيئة والتلوث، تتبث مدى تأثير هذه الغازات على البيئة واحترامها للمعاييرالمعمول بها في هذا الميدان، مع موافاة مصالح البلدية بنسخة من النتائج المتحصل عليها. وكان المجلس البلدي لأيت ملول، قد راسل الشركة عدة مرات بتاريخ 31 شتنبر2008، و28نونبر2008، بناء على زيارة ميدانية للجنة المحلية التابعة للبلدية، بشأن انبعاث الروائح الكريهة من مداخن الشركة، وطالبها بتقديم شهادة تتبث فاعلية الوسائل التي تم إحداثها للحيلولة دون انبعاث الروائح الكريهة، والزيادة في فاعلية المصفاة للحد من تسرب تلك الغازات السامة والملوثة، ومعالجة المياه العادمة قبل تصريفها في قنوات الصرف الصحي. لكن استمرارالمشكل، وعدم امتتثال الشركة للملاحظات التقنية، بما في ذلك إلحاق الضرر بساكنة أيت ملول، دفع برئيس المجلس البلدي بتاريخ 19فبراير2009 إلى مراسلة شركة ميديلوب من أجل إيقاف نشاطها الصناعي إلى حين تسوية الوضعية البيئية، بإصلاح المصفاة ومعالجة المياه العادمة، والحد من التأثير الملحوظ للروائح الكريهة المنبعثة من مداخن الشركة. فهل ستتخذ السلطات المختصة هذه المرة، إجراءات زجرية، في حق الشركة المذكورة في حالة ما تمادت في خرقها لدفترالتحملات فيما يخص الجانب البيئي، وعدم تسوية وضعيتها البيئية، بعدما استنفذ المجلس البلدي لأيت ملول كل الإجراءات القانونية في حقها؟