أعلنت شركة ريضال أن مشروع إحداث قناة بحرية ضخمة لتصفية المياه العادمة لجهة الرباطسلا زعير دخل شطره الأخيرة، وذلك ببدء شق نفق بطول 800 متر من الإسمنت المسلح بعرض مترين بواسطة آلة حفر عملاقة تم استيرادها من ألمانيا، وستخترق هذه الآلة الجبال والبحار وستجري أشغال الحفر دون توقف، وسيتم إخراج الردم بشكل آلي ومباشر أثناء مرحلة الحفر، أما عملية تلبيس الجدران فتجرى بالموازاة مع تقدم آلة الحفر، وستضمن هذه التقنية تثبيت الأرضية التي تتم فوقها الأشغال وصلابة النظام العازل للمنشئة. وسيتم إيصال النفق بآلة ربط خاصة بالقناة المصنوعة من مادة البوليتيلين الموضوعة في عمق المحيط والتي ستسمح بتصريف المياه العادمة لمسافة كيلومترين في عرض البحر، وسيمتد أعمال الحفر التي ستتم على مدار الساعة مع توقف خلال عطلة نهاية الأسبوع طيلة 4 أشهر، وذلك بميزانية تبلغ حوالي 400 مليون درهم. ويهدف مشروع تطهير الساحل الأطلسي وضفتي أبي رقراق، المتضمن في عقد التدبير المفوض بين السلطات المحلية لجهة الرباط وشركة ريضال، فرع مجموعة فيوليا، إلى إعادة ترتيب الشبكات الحالية وإنجاز محطة تصفية المياه العادمة، وإنشاء قناة بحرية بطول 2,2 كلم، والتي ستمكن من إلقاء حوالي (000 200 متر مكعب يوميا) في عرض الساحل الأطلسي بعد معالجتها في محطة التصفية.