أنهت فيوليا البيئة إحدى المراحل الحرجة لمشروع تطهير الساحل الأطلسي ونهر أبي رقراق ببناء القناة البحرية للرباط. واستعرض «جون مايكل تيبيري» المدير التنفيذي لشركة «ريضال» خلال ندوة صحفية عقدت بمجلس المدينة? بحضور فتح الله ولعلو?عمدة مدينة الرباط ? المراحل البارزة لمشروع إنجاز القناة البحرية المبرمجة في إطار أشغال تطهير الساحل الأطلسي للرباط وتمارة وضفتي نهر أبي رقراق، وأكد أن هذه العملية تعد من إحدى ا?ولويات ا?ساسية لمجموعة فيوليا البيئة? والتي قامت من خلال فرعها ريضال بإنجاز نظام للتطهير? سيمكن من حذف? جميع نقط الطرح المباشر للنفايات السائلة للتجمعات السكنية للرباط? تمارة? هرهورة? عين عتيق بالنسبة للضفة اليسرى ?بي رقراق? وسلا بوقنادل بالنسبة للضفة اليمنى? بصبيب يومي يقدر ب200.000 متر مكعب. في نفس السياق، أشار «جون مايكل تيبيري» إلى أن نظام تطهير المحيط الأطلسي ونهر أبي رقراق يتكون من مراحل ثلاثة تبدأ بوضع نظام لتجميع المقذوفات من المياه الملوثة ليتم في مرحلة ثانية دفعها وتحويلها نحو نقطة للمعالجة وتنتهي ببناء المحطة. وستمكن هذه الأخيرة من معالجة فيزيائية قبلية? قبل أن يتم إلقاء المياه المعالجة في الوسط الطبيعي، كما ستقوم الشركة ببناء مصرف بحري يسمح بتصريف المياه المعالجة لمسافة 2 كلم في عرض الأطلسي. وخلال نفس اللقاء أفاد «تيبيري» أن مرحلة بناء المصرف البحري لمدينة الرباط هي مرحلة دقيقة في المشروع، وقد تم الانتهاء منها بنجاح في شهر نونبر 2009 وبطول إجمالي يفوق 2.15 كلم. ويعتبر المصرف البحري لنظام التطهير لمدينة الرباط الأعقد من نوعه على مستوى إفريقيا، حيث تطلب إنجازه غلافا ماليا قدره 400 مليون درهم. وقد تم حفر حوالي 800 متر تحت الأرض أنجز خلالها نفق تم إيصاله بآلة ربط خاصة بقناة مصنوعة من «البوليتين» وضعت في عمق البحر ستسمح بتصريف المياه العادمة لمسافة كيلومترين في عرض البحر. ويذكر أن أشغال الحفر استمرت بعد انطلاقته دون توقف على مدار 24 ساعة إذ سهر على هذه العملية فريق مكون من 20 فردا، عملوا على إخراج الردم بشكل آلي ومباشر أثناء مرحلة الحفر وتلبيس الجدران بالإسمنت المسلح السميك بالموازاة مع تقدم آلة الحفر.