تواصل الدعم المغربي الرسمي والشعبي لقطاع غزة بمختلف أشكاله والمتمثل في تنظيم أنشطة ولقاءات ثقافية وفنية وإعلامية وحقوقية، واستمرار التبرع بالمال لصالح شعب دمره العدوان الصهيوني. كما توعدت الشبكة الدولية التي تأسست بهدف ملاحقة الصهاينة مجرمي الحرب، وضمنها مغاربة، بمتابعة كل مرتكبي الجرائم البشعة ومن شاركهم أو تواطأ معهم في ارتكابها. وقال خالد السفياني، في التصريح الصحفي خلال ندوة نظمها المحامون المغاربة أعضاء الشبكة أمس بالرباط، إن لائحة الاتهام الموجهة إلى قادة العدوان الصهيوني على غزة معدة، وكل من ثبت تورطه سنطالب بمتابعته. ومن جهته قال النقيب عبد الرحمان بن عمرو، محامي وناشط حقوقي، أن التحقيق أيضا سيلاحق الأنظمة العربية التي تبثث مشاركتها، والقادة المنفذون للعدوان، والشركاء المخططون، والآمرون ومشاركون آخرون يعرفهم القانون، وإذا كان هناك عرب تتوفر فيهم هذه الشروط بالمنطق الدولي مهما كان مركزهم السياسي ستتم ملاحقتهم. وفي مجال الدعم المالي لقطاع غزة، أعلن بنك المغرب عن إحداث خط هاتفي أخضر للإجابة عن تساؤلات المواطنين المحتملة حول كيفية المساهمة في حساب مساعدة فلسطين. وأوضح بنك المغرب في بلاغ له، توصلت التجديد بنسخة منه، أن هذا الرقم (08000 03 01) يوجد رهن إشارة العموم من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة، من الساعة الثامنة والنصف صباحا الى غاية الخامسة مساء.وكان بنك المغرب قد فتح منذ 12 يناير 2009 هذا الحساب تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس. وقد بلغت قيمة المساعدات المغربية إلى الشعب الفلسطيني في غزة نحو 234 طنا من المواد الغذائية والطبية، تم نقلها عبر جسر جوي، عبر مصر، انتهت مساء يوم الخميس الماضي. وبدأت في بداية يناير بتعليمات من الملك محمد السادس.. وعبر المغرب أيضا عن عزمه إرسال نحو من 30 طبيبا إلى قطاع غزة بعد وقف العدوان، في تخصصات مختلفة، إضافة إلى 20 آخرين متطوعين، توجهوا اليوم إلى قطاع غزة باسم اللجنة الصحية لمساندة العراق وفلسطين. وكان ثلاثة أطباء مغاربة قد ذهبوا إلى غزة إبان العدوان واحد قدم من النرويج وآخر من فرنسا، وواحد من المغرب وهو الدكتور عبد القادر طرفاي، الذي عاد يوم الاثنين الماضي إلى المغرب، وكشف في ندوة صحفية نظمت أول أمس، عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توثق لطبيعة الإصابات التي تعرض لها المدنيون خلال العدوان على القطاع والذي استمر 23 يوما. وتحدث عن تعرض المدنيين لقنابل الفوسفور الأبيض التي تسبب حروقا خطيرة ومتطورة. وأوضح طرفاي، الذي دخل إلى غزة ضمن فريق طبي من اتحاد الأطباء العرب، خلال تعليقه على الصور أن طبيعة الإصابات تكشف عن استعمال إسرائيل أسلحة سامة غير معروفة ضد المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.. وفي مجال الدعم الفني، احتضنت مدينة الدارالبيضاء يوم الثلاثاء الماضي، مهرجانا فنيا كبيرا تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والمثقفين والمبدعين والفنانين المغاربة. وخلال هذا المهرجان الذي نظم بمبادرة من النقابة الوطنية للصحافة المغربية والائتلاف المغربي للثقافة والفنون، ندد عدد من المشاركين بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة. واعتبر محمد الدرهم رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون أن سياسة إسرائيل تقوم على تفكيك المشروع الفلسطيني ومنعه من تكوين هويته الوطنية، وهو ما لا يترك سوى خيار المقاومة.. كما قررت كل من جمعية الركاب للسينما والثقافة بفاس ونادي السينما بايموزار كندر وجمعية القبس للسينما و الثقافة بالراشيدية، و بمبادرة منها التنسيق فيما بينها لإحياء تقليد أيام السينما الفلسطينية بمدن فاس و ايموزار كندر و الراشيدية تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق في دفاعه المستميت عن حقوقه المغتصبة بالقوة واعتزازا بصمود مقاومته الباسلة في غزة في وجه غطرسة و عدوان كيان إسرائيل الصهيوني الهمجي مابين 23 إلى الأحد 25 يناير الجاري بتظاهرة سينمائية تتضمن عروضا لثلاثة أفلام فلسطينية قوية تسلط الأضواء على بعض تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني من داخل الأراضي المحتلة.