عقدت الفدرالية الإقليمية انزكان آيت ملول لجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أخيراً، بشراكة مع النيابة ومؤسسة الشرق الأدنى، يوما دراسيا في موضوع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والحياة المدرسية أية أدوار لأية رهانات؟ حضره عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بحقل التربية والتعليم. ويأتي هذا اليوم الدراسي انطلاقا من مقاربة التدبير التشاركي كفلسفة ومنهج لتدبير القضايا التربوية بالمغرب مرتكزين على ثقافة الديمقراطية بإشراك كافة مكونات المجتمع المدرسي،وذلك كمحاولة أساسها جعل هذه الجمعيات قوة اقتراحية وتعبوية بهدف النهوض بالحياة المدرسية لتلبية حاجات الأفراد والمجتمع في مختلف مجالات التنمية المستدامة...وقد كان اللقاء مناسبة للتشاور وتقديم التصريحات الكفيلة بالارتقاء بأدوار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ للنهوض بالحياة المدرسية انطلاقا من مقاربة تشاركية، ولهذا الغرض فقد تم تشخيص واقع الجمعيات في محاولة لإيجاد آليات لتجاوز النواقص والاختلالات، مع العمل على نشر ثقافة جديدة للتواصل بين مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية، وبالتالي الانتقال من ثقافة الوصاية والتعليمات والأوامر إلى ثقافة الإشراك والمسؤولية ولقد انصب العمل خلال هذا اليوم الدراسي من خلال ورشات انكبت على أربعة محاور أساسية هي: الاختلالات التنظيمية، وعلاقة المؤسسة التربوية بالأسرة والمحيط بالإضافة إلى الخوض في مسألة التحديات والاكراهات، مع رسم آفاق العمل وأشكال تطويره، ومسألة التنشيط التربوي وتفعيل أدوار الجمعيات في الحياة المدرسية. وقد خرجت هذه الورشات بتوصيات سيتم صياغتها لتصبح ورقة عمل أو خارطة طريق، تمكن الجمعيات للخروج من صورتها النمطية، وتمنحها قدرة على التخطيط الجيد مع التوفر على تقنيات ومنهجيات تدبير المشاريع بشكل يتلائم مع اتفاقيات حقوق الطفل، وتؤهلها لتصبح أداة من أدوات الدفاع عن المدرسة العمومية المغربية، وتساهم في بناء مسار حقيقي لمغرب التربية الحديثة والمواطنة الحقيقية.