نددت ثريا جبران اقريتيف، وزيرة الثقافة، بالعدوان الصهيوني المستمر على أرض فلسطين الدامية الجريحة المحزنة، وقالت، في كلمة لها في أمسية تضامنية نظمها المبدعون المغاربة مع وزارة الثقافة بشراكة مع مسرح محمد الخامس أول أمس، أمام هول الدماء الطاهرة التي تَدفقت بفعل العدوان والغطرسة والهمجية العسكرية الإسرائيلية، هل نبكي ؟ وهل ينفَعُ الدمع؟ هل نصرخ؟ .وبدا التأثر على وزيرة الثقافة التي بدأت تردد شعار الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، والمجد والخلود لشهدائنا، داعية الفنانين المغاربة إلى الرقى بروح التضامن، وبغضبهم العميق، وبما يحيط بالأمة العربية من قسوة أَحيانا، ومن عجز أحيانا أخرى، إِلى مستوى التعبير الفني والإبداعي. وذكرت بأن الشعر والرواية والمسرحية والأغنية والفيلم السينمائي والدراما التلفزيونية وغيرها من الفنون التي حولت الالتزام السياسي إلى التزامٍ إنساني وأخلاقي وإبداعي راق، وأن المبدعين هم حراس وعينا الفردي والجماعي بالثوابت الوطنية والقومية. وختمت كلمتها بمقطع من قصيدة عابرون في كلام عابر لشاعر الراحل محمود درويش اخرجوا من أرضنا..من برنا..من بحرنا. ومن جهته، تحدث حسن عبد الرحمان، السفير الفلسطيني بالمغرب، عن الدعم المغربي الرسمي والشعبي لقطاع غزة، منوها بالمسيرة المليونية التي نظمت بالمغرب. وقال عبد الرحمان إن المغاربة يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم الوطنية، مشيرا إلى أن السفارة تتلقى يوميا آلاف الاتصالات من المغاربة يعبرون فيها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.وأبدع العديد من الفنانين التشكيلين لوحات تعبر عن ما جرى في غزة، كما قدمت مقطوعات موسيقية وأغاني ملتزمة لكل من فرقة المشاهب ومجموعة أرشاش الأمازيغية، كما غنى عبد الهادي بلخياط وحياة الإدريسي ورشيد برومي للصمود الفلسطيني.وتلى الفنان أحمد الطيب لعلج قصيدة حول حذاء منتظر الزايدي الذي ضرب به بوش، الذي اعتبره رمز عزة العرب، كما قرأ الشاعر بنعبد الله الجندي شعرا حول محن قطاع غزة وأهلها وتخاذل حكام العرب، ودعا من خلالها إلى طرد الصهاينة من أرض فلسطين.كما عرض في الأمسية فيلما وثائقيا بعنوان قوس قزح (2004) للمخرج الفلسطيني عبد السلام شحادة. وحضر الأمسية العديد من الفنانين والكتاب والإعلاميين الذين تفاعلوا مع الأمسية ورددوا شعارات تدين العدوان الصهيوني وتطالب بوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة وعلى حق الشعب الفلسطيني في العيش في أرضه. كما حضر الأمسية محمد سعد العلمي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الذي تابع جل فقرات الأمسية.