نظمت سهرة فنية تضامنا مع الشعب العراقي أول أمس (الاثنين) بمسرح محمد الخامس بالرباط، تضمنت مجموعة من الفقرات الموسيقية والغنائية والأشعار والكلمات المتعلقة بالقضية العراقية، أداها مجموعة من الفنانين والشعراء والمبدعين المغاربة، كما قام بعض الفنانين التشكيليين برسم لوحة فنية عبروا من خلالها عن تضامنهم مع الشعب العراقي. وعن السياق الذي جاء فيه تنظيم هذا النشاط، قال الأستاذ حسن نجمي:"بدأت الفكرة بين بعض الفنانين تلقائيا، واجتمع كل المبدعين من مختلف الأجناس بروح واحدة للتعبير عن وقوف الفنانين إلى جانب إخوتهم في العراق ضد الحرب وضد الغطرسة الأمريكية". وأضاف نجمي أن الفنانين المغاربة اجتمعوا ليعبئوا الشعب وليقولوا "لا للحرب". وأكد الشاعر محمد الأشعري (وزير الثقافة) أن الفنانين المغاربة وقفوا دائما ضد تمزيق الأمة العربية، وضد الاستعمار وأنهم سيقاومون بأظافرهم وأشعارهم هذه الحرب التي يريد الوحش (في إشارة لبوش) أن يفرضها على العالم جميعا". أما الفنان أحمد السنوسي- الذي تمنى أن يقدم عروضا مسرحية بيد أن الماساة لا تسمح بذلك-تشبث بقوله: "لن أقول لا للحرب ولكن لا للعدوان والهمجية وللتتر والمغول"، وأكد أن حكومة بوش حكومة فاشية ومتطرفة دينيا ، وأصبحت أشرس قوة تبرر ما تقوم به من إبادة للشعب العراقي "، وأضاف: >كنا ضد الأبرياء في أمريكا ولكن إدارة بوش صممت أن تسيل أنهارا من الدماء لأجل آبار النفط<. وندد السنوسي بمصادرة الحريات بالبلدان العربية التي ينتظرمواطنوها الترخيص من حكامهم للخروج قصد التعبير عن تضامنهم مع الشعب العراقي، واعتبر في الوقت نفسه أن الأنظمة العربية أنظمة ديكتاتورية. ومن جانب آخر ركز الأستاذ محمود معروف رئيس مكتب الرباط لصحيفة القدس العربي على أن الحرب على العراق تستهدف الحضارة العريقة للبلدان العربية والإسلامية، وهي تتمة للحرب الصهيونية على الدول العربية" وشدد معروف على أن الإعلاميين سيظلون أقلاما تحرص على هذه الأمة وعلى قيمها وحضارتها. وعبر الفنان سعيد رفقة الطفل بنبراهيم في أغنية قدماها على أن وحدة الصف هي أقوى سلاح، وأن فرقة العرب هي أسمى شعار للأعداء، كما ختم الطفل والفنان سعيد أغنيته بأبيات تؤكد أن: >في الإسلام عزتنا وسنسأل عنه يوم القرار وأنه لا دين يصان بلا جهاد ولا أرض تعود بلا اقتدار<. واختتم النشاط بكلمة باسم المنظمين قدمها الشاعر محمد بنيس تعبر عن رفضهم للحرب الأمريكية وتضامنهم مع الشعب العراقي الصامد. ويشار إلى أن منشطي السهرة التضامنية هم: حسن نجمي رئيس اتحاد كتاب المغرب، والشاعرمحمد الأشعري والفنانون التشكيليون: محمد القاسمي وفؤاد بلمين والنبيلي ولطيفة التيجاني وعبد اللطيف الزين وبوشعيب الهبوري وعبد الحي الملاخ وبوشتة الحياني وعبد الله الحريري والفنان الساخرأحمد السنوسي والفنانة ثوريا جبران و السينمائي سعد الشرايبي والمطربان نادية أيوب ومحمود الإدريسي وفعاليات أمازيغية هم:أحمد عصيد وإبراهيم لشكر وأرشان والمسرحي عبد الحق الزروالي والصحفي محمود معروف والفنان امحمد الدرهم والفكاهي الحسين بنيازو"أولاد البوعزاوي" والطفل بن براهيم والفنان سعيدوالحاج يونس وعمرالسيد عن مجموعة ناس الغيوان والشاعر محمد بنيس. جدير بالذكر أن هذا النشاط حضره بعض ممثلي الهيئات السياسية وجمعيات المجتمع المدني، كما حضره القائم بأعمال السفارة العراقية وبعض الفنانين العرب وممثلين عن السفارة الفلسطينية. خديجة عليموسى