صرح مسؤول وحدة تدبير مشروع الأركان بمنطقة أكادير صديق ادريسي أن عدد التعاونيات المتخصصة في تسويق وإنتاج الأركان عرفت تطورا ملحوظا بحيث انتقل من 42 الى 140 تعاونية خلال أربع سنوات (ما بين 2004 و 2008)، وواكبه تزايد في عدد المنخرطات في التعاونيات من 110 إلى 4000 منخرطة، كما أن 10 تعاونيات حصلت على علامة تجارية. وأضاف إدريسي، الذي كان يتحدث في الورشة المنظمة يوم السبت الماضي باكادير لتقديم حصيلة تجربة الشراكة بين المديرية الجهوية للمياه والغابات ومشروع اركان وبعض الجمعيات، أن حصيلة هذه الشراكة هي إنجاز 24 مشروعا على مساحة تقدر بـ 1294 هكتار بغرس حوالي 212 ألف شجرة أركان بتكلفة إجمالية تجاوزت 66 مليون درهم، وأشار إلى أن هذا المشروع تعترضه عدة صعوبات، تتمثل بالخصوص في تأثير الجفاف والضغط العمراني، والزحف الإسمنتي، فضلا عن الرعي الجائر، مشيرا الى تزايد الإقبال على هذه المادة خصوصا المستخدمة في التجميل، وشدد إدريسي على ضرورة تجاوز الاختلالات الحاصلة في تصدير الاركان خصوصا وأن التعاونيات لا تعرف مصير هذه المادة بعد خروجها من بين أيديها أو تركها في المطار... من جهته، شدد المدير الجهوي للمياه والغابات عبد الكريم ازنفار، بعد استعراضه لبعض الاكراهات التي تواجهها شجرة الأركان، على ضرورة المحافظة على هذا الموروث رغم كل التحديات، مشيرا إلى التجارب التي تم القيام بها بهذا الخصوص، سيما مشروع الغرس والتخليف، حيث اعتبر بأن هذه التجربة في البداية كانت محدودة جدا من حيث النتائج، إذ لم تتعد المساحة المغروسة ما بين 10 الى 20 هكتار، وأرجع ذلك إلى ما أسماه عدم التحكم في الجانب التقني، وكذا توجس السكان من مثل هذه المبادرات نتيجة ما وصفه بـ الخوف الموهوم من استيلاء الدولة على أراضيهم بعد غرس هذه الشجرة... يذكر أن هذا اليوم التحسيسي خصص أيضا لتنظيم زيارة ميدانية لمدار ادمين الذي تم تخليفه قي شهر فيراير ,2007 وكذا زيارة مشتل الإنتاج الغابوي لأغراس الأركان بأولاد تايمة كما تم إعطاء الانطلاقة لعملية غرس شجرة الأركان بمدار تاقسبيت بالجماعة القروية بلفاع.