تتضمن مجلة التعاون الصادرة عن مكتب تنمية التعاون، مواضع مهمة يكشف معدوها -من خلالها- عن العمل الوطني الذي تقوم به فئة من جنود الخفاء الذين نبادر إلى نقل إنجازاتهم عبر إعادة نشرها حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن من المواطنين. في العدد 89 قدم الزميل محمد نجيب كومينة، رئيس تحرير مجلة التعاون مجموعة من الابحاث معززة بالارقام حول التعاونيات بالمغرب، ونظرا لاهميتها نقدم منها هذه المادة المتعلقة بالمؤشرات الأساسية حول تطور التعاونيات بالمغرب. بلغ عدد التعاونيات المرخص لها سنة 2008، ما مجموعه547 تعاونية، من بينها اربعة اتحادات تعاونية، بزيادة بلغت: 12,32% مقارنة مع سنة 2007، وكانت هذه السنة الأخيرة قد عرفت ارتفاعا قياسيا لعدد التراخيص المسلمة، حيث بلغت 487 ترخيصا بزيادة %33,79 مقارنة مع سنة 2007 مؤكدة بذلك اتجاها تصاعديا لإحداث التعاونيات والترخيص لها سنة 2006، حيث بلغ عدد التراخيص المسلمة للتعاونيات خلال هذه السنة %364 بزيادة %20,53 مقارنة مع السنة السابقة، وكان متوسط التعاونيات المرخص لها سنويا بين سنة 2000 وسنة 2005 هو 300 تعاونية تقريبا. ورغم المجهود الذي يبذله مكتب تنمية التعاون، بتنسيق مع شركائه الوطنيين والجهويين والمحلين، لحث التعاونيات على الانتظام في الاتحادات تعاونية والاستفادة من المزايا التي توفرها على اكثر من صعيد ومستوى، بحسب نوع نشاط التعاونيات واغراضها، فانه يسجل ان هناك بطئا في احداث هذه الاتحادات. حيث يبلغ عددها حاليا 39 اتحادا (عدا تلك العاملة في قطاع الاصلاح الزراعي عدد: 11 اتحادا) وكان هذا العدد لا يتجاوز 30 اتحادا سنة 2004 واقل قبل هذ ه السنة، علما بانه تم الترخيص ل 4 اتحادات تعاونية سنة 2008 وهو رقم مرتفع مقارنة مع السنوات الأربع السابقة. هذا مع العلم ان عددا من التعاونيات تلجأ الى احداث مجموعات ذات نفع اقتصادي بغرض التسويق المشترك، بعدما تبينت فائدة هذه الصيغة ومن الامور التي تم تسجيلها في السنوات الاخيرة بايجابية. الاقبال المتزايد للنساء على العمل التعاوني، مستفيدات من عدد من البرامج العمومية وبرامج بعض المنظمات الحكومية وغير الحكومية الاجنبية وجمعيات تنموية مغربية تروم محاربة الفقر والهشاشة وادماج المرأة في التنمية، وفي مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج اركان، اللذان كان لهما الاثر الاكبر. وهكذا، فقد بلغ عدد التراخيص المسلمة للتعاونيات المحدثة من طرف النساء 90 تعاونية سنة 2008، وبذلك ارتفع عدد التعاونيات النسوية الى 738 تعاونية، بزيادة %14 مقارنة مع سنة 2007، علما بان عدد التعاونيات النسوية كان قد ارتفع الى 648 تعاونية، بزيادة %22 مقارنة مع سنة 2006، وكان معدل زيادة التعاونيات النسوية في السنوات الأخيرة مرتفعا على العموم، حيث انتقل عددها من 376 تعاونية سنة 2004 الي 453 تعاونية سنة 2005، بزيادة %20,48 ثم الى 528 تعاونية سنة 2006، بزيادة %16,56 وقد بلغ مجموع التعاونيات المرخص لها طبقا للقانون 24/83 المتعلق بالنظام الاساسي العام للتعاونيات ومهام مكتب تنمية التعاون (اي باستثناء تعاونيات الاصلاح الزراعي): 6286 تعاونية واتحادا تعاونيا في نهاية 2008، بزيادة: %9,34 مقارنة مع نهاية 2007، وكانت التعاونيات العاملة في القطاع الفلاحي في الصدارة، اذ بلغ عددها: 3923 تعاونية واتحادا تعاونيا، مع العلم ان اغلب الاتحادات التعاونية المشار اليها اعلاه محدثة في هذا القطاع. وسجل ان احداث التعاونيات الفلاحية يشكل الجزء الأهم من الاحداثات السنوية التي تحصل على التراخيص بالشروع في عملها، مثلما سجل ان التعاونيات الفلاحية تشكل قرابة: %70 من مجموع التعاونيات المرخص لها بمقتضى القانون رقم 83/24 وتم التنويه بالعدد الكبير من التراخيص المسلمة لهذا الصنف من التعاونيات سنة 2008 عن مجلة التعاون (ك.م.ن)