على وقع رفض من لدن النقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، تحويل المركب الجامعي ظهر المهراز، نظمت رئاسة جامعة محمد بن عبد الله ندوة حول مشروع تحويل الفضاء الجامعي ظهر المهراز بفاس، الذي سيكلف استثمارا بقيمة 690 مليون درهم، محور ندوة نظمت أخيرا بفاس. ووصف أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، إن هذا المشروع الذي يندرج في إطار تطوير النسيج الجامعي المغربي، ب المهم. وقال الوزير إنه يتوخى إعادة تأهيل البنيات التحتية لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بهدف تأمين سير جيد للعملية البيداغوجية، سيتم إطلاقه داخل أجل سنتين بعد الانتهاء من الدراسات. وسجل الوزير أن الوضعية الراهنة للبنيات التحتية للجامعة لا تعكس صورتها وإشعاعها العلمي، موضحا أن هذا المشروع يندرج في سياق تفعيل توجهات المخطط الاستعجالي في مجال التربية والتكوين. وأكد أن إعادة تأهيل الفضاءات الجامعية والمدرسية تعد شرطا أساسيا للرفع من جودة التعليم، داعيا إلى انخراط كل الشركاء، وعلى الخصوص، الطلاب والفاعلين التربويين، لضمان النجاح لهذه العملية. من جهته، استعرض رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، توفيق الوزاني الشاهدي الإكراهات التي تعيق السير الجيد للعملية التعليمية بهذا الفضاء الجامعي. وذكر، في هذا الصدد، بالمخطط الاستعجالي 2012/2009 الذي يضم مخطط تحويل الفضاء الجامعي، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب مشروع طموح ومتكامل، يأخذ بعين الاعتبار الإكراهات التي تواجه الجامعة، ويساهم في تأهيلها على جميع المستويات. وأوضح الوزاني الشاهدي أن هذا المشروع يتوخى إعداد عرض خاص للتكوين المفتوح على حاجيات الاقتصاد والمجتمع، وعلى مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وحسب المسؤول الجامعي، فإن إعادة تأهيل مركب ظهر المهراز يمر عبر تحويل البنية التحتية للإيواء والإطعام، وإعادة التوازن لفضاءات الجامعة، عبر نقل جزء من مكوناتها الفرعية باتجاه فضاء سايس، وإعادة تأهيل بنيات التكوين والبحث. هذا، وكانت المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي قد أعلنت عن رفضها تفكيك المركب الجامعي، وتشتيت مؤسساته.