أقدمت الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر أخيرا على عملية تنظيف شملت مقبرة سيدي عمرو في إطار حملات تنظمها الجمعية المذكورة التي تم تأسيسها في الأسبوع الأول من رمضان الماضي. وصرح رئيس الجمعية جواد الكوهن لـالتجديد أن الحملة الأخيرة تميزت بحضور مكثف مقارنة مع سابقاتها، وخصوصا حضور النساء والأطفال وآباء وأولياء التلاميذ للمؤسسات التعليمية المجاورة للمقبرة وجمعية الصم والبكم وجمعيات المعاقين والجمعية النسوية تتقدمهم جمعية الهلال المغربي ب 70 منخرطا. ودامت مدة الحملة ساعتين، شملت النظافة بالإضافة إلى تحسيس المواطنين بأهمية العناية بالمقابر، ومحاربة الشعوذة في المقابر بتوعية حراسها وتنظيمهم وتخصيص بطاقات لهم، وكذا توعيتهم تجاه التسيب الذي يطال الدفن بسبب إقدام مقترفي جرائم القتل على تسليمهم وثائق مزورة من أجل التمكن من الدفن وستر الجريمة، كما عملت الجمعية، حسب المتحدث نفسه على تخصيص سجلات لكل مقبرة وتحسيس الحراس بضرورة تسليم الراغبين في الدفن وثائق أصلية بدل النسخ المصورة التي كانت تعتمد سابقا وتفتح الباب أمام المتلاعبين. وكانت حملات العناية بمقابر المسلمين بمكناس قد انطلقت بتنظيف مقبرة الشيخ الكامل أيام 7 و 8 و 9 نونبر الجاري، على اعتبار أن هناك فراغا كبيرا في العناية بالمقابر رغم أن هناك ميزانية خاصة في الجماعات المحلية للعناية بها..وتشمل حملات العناية بالمقابر حسب جواد الكوهن النظافة والتشجير والحراسة، إضافة إلى التكافل مع أهل الميت بالمساعدة على تجهيزه ودفنه بمساعدة محسنين وهيئات المجتمع المدني علما بأن دفن الميت أصبح يتطلب ألف درهم على الأقل وهو ما تعجز عن توفيره أسر معوزة.