وصف حبيب المالكي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، نتائج امتحانات الباكالوريا برسم السنة الدراسية 2003 2004 بالعادية والموضوعية. وقال، في ندوة صحافية عقدها أمس الاثنين بالرباط، إن نتائج امتحانات الباكالوريا هي نتائج موضوعية وعادية وتنسجم مع طبيعة المرحلة التي دخلها قطاع الإصلاح في ظل الميثاق الوطني للتربية والتكوين. وجعل حبيب المالكي من اللقاء الصحافي حول نتائج امتحانات الباكالوريا فرصة لإطلاع الصحافيين والرأي العام حول طبيعة منظومة امتحانات الباكالوريا والطريقة التي تعد بها، معتبرا في الوقت نفسه أنه يتعين الابتعاد ما أمكن عن قراءة الأرقام والنسب، على الرغم من أهميتها، والتوجه إلى الحرص على إعطائها نوعا من المصداقية في الأداء وفي النتائج وللشهادة نفسها، على اعتبار يقول الوزير أن المصداقية تعتبر حاضرا مؤشرا حقيقيا لمستوى المصداقية في كل البلدان، وأن وزارة التربية الوطنية تسعى في سياق ذلك إلى التأسيس لمصداقية المغرب من الناحية التربوية والتعليمية على الصعيد العالمي، متوعدا في الوقت نفسه بالتصدي لكل مظاهر الغش التي أصبحت تميز انتحانات الباكالوريا. وقدم المالكي ملاحظات حول هذه النتائج، كان أهمها ما اعتبره تكديس التلاميذ في ما أسماه بالشعب التقليدية (واللفظ لا علاقة له بالنوع يقول الوزير)، في إشارة إلى بعض الشعب الأدبية والعلمية، بالرغم من إقدام الوزارة أخيرا على خلق العديد من المسالك التأهيلية، وخاصة في المجال التقني والصناعي والتأهيلي. غير أن الملاحظ في هذه المسالك هو أنها لم تعد تستقطب العدد الضروري والكافي من التلاميذ، الأمر الذي فرض على وزارة التربية الوطنية تنظيم يوم دراسي يوم غد للنظر في هذه الحالة غير السليمة والإعداد للدخول الدراسي المقبل الخاص بالتعليم التقني والصناعي، واتخاذ بعض التدابير الاستعجالية ليصبح هذا النوع من التعليم أكثر جاذبية للتلاميذ. واعتبر وزير التربية الوطنية أن الضعف الحاصل في نتائج شعبة الآداب إنما مرده إلى سوء التوجيه، مشيرا في الآن نفسه إلى أن وزارة التربية الوطنية، أمام هذا اللاتوازن والفارق الكبير في نتائج بعض الشعب مقارنة مع نتائج الشعب الأدبية، ستجعل من أولوياتها الحالية العمل على إعادة هذا التوازن المفقود ابتداء من الدخول الدراسي المقبل. يشار إلى النتائج النهائية لامتحانات الباكالوريا خلال هذه السنة تميزت بنوع من التباين والاختلاف، ففي الوقت الذي كانت نسبة الناجحين في شعبة الآداب 34,84 بالمائة و36,43في التعليم الأصيل، كادت النسبة أن تصل إلى 100 بالمائة في بعض الشعب الأخرى، من مثل 96,48بالنسبة للعلوم الرياضية ب و 84,64 بالنسبة للعلوم الرياضية أ. عبد الرحمان الخالدي