سجلت امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي الحالي، 2009/2008, نسبا متدنية على مستوى النتائج التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء 17 يونيو 2009، وعبر محمد البارودي عن أسفه لما وصلت إليه الأمور في التعليم، معتبرا أن ذلك يدعو إلى فتح نقاش وطني حول جودة التعليم، وتحديد طبيعتها ومعاييرها، حتى يتم الرقي بهذا القطاع الحساس على حد تعبيره، مضيفا أن الجودة في التربية والتعليم تعد مطلبا ضروريا لتجاوز الأزمة التي يجتازها قطاع التعليم، والارتباك الذي يشوب تسييره. واعتبر البارودي في اتصال مع جريدة التجديد أنه من المستغرب أن نرى هذه التفاوتات الصارخة بين الفئات والنيابات على المستوى الوطني، وأضاف البارودي أن قطاع التعليم في تراجع مستمر؛ وإذا لم يتم تدارك الأمر فإن وضعية التعليم ستزداد تراجعا، على حد قوله. من جانبه اعتبر عبد العزيز أفتاتي أستاذ التعليم العالي أن مستوى التلاميذ في تراجع مستمر، مستدلا على ذلك بتراجع النتائج في وقت لم تتغير فيه طبيعة الامتحانات، وأكد أفتاتي أن الرفع من عدد الناجحين بطرق ترقيعية يعد تدليسا على الآباء والأولياء والتلاميذ، وليس أسلوبا للمعالجة، بل هو تدليس سيؤدي إلى نتائج خطيرة. وأكد عبد العزيز أفتاتي على أن الموضوع حساس جدا ويجب أن تكون له معالجة على القريب والمتوسط، ولا ينبني على حلول ترقيعية. وبلغ عدد الناجحين برسم الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا برسم السنة الدراسية ما مجموعه 87 ألفا و605 من عدد المترشحين الحاضرين البالغ عددهم 250 ألفا و829. وكانت وزارة التربية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي قد أوضحت، في بلاغ لها يوم الأربعاء، أن نسبة النجاح بالشعب العلمية والرياضية والتقنية بلغت 44,82 بالمائة، بينما لم تتعد هذه النسبة 26,34 بالمائة في الشعب الأدبية والأصيلة.