لم تكن نتائج الباكالوريا مشجعة هذه السنة بالنسبة للشعب الأدبية ، فلم تتعد نسبة النجاح الأدبية 36 ر24 بالمائة من النسبة العامة للناجحين، بينما بلغت بالنسبة للشعب العلمية والرياضية والتقنية 52 ر49 بالمائة، مسجلة بذلك زيادة قاربت أربع نقط مقارنة مع الدورة العادية لسنة 2007. وأرجع مجموعة من الملاحظين هذه النتائج إلى التوجه الجديد للوزارة التي أصبحت تعطي فيه الأولوية للدراسات العلمية والتقنية لمواكبة سوق الشغل وتطبيق قاعدة ربط الجامعة بمحيطها وتشجيع الإجازات الممهننة والشهادات التقنية. وبالنسبة لعدد الناجحين كما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي فقد بلغ برسم امتحانات الدورة العادية لنيل شهادة الباكالوريا للسنة الدراسية 2007 -2008 ، بلغ83 ألف و64 أي بنسبة نجاح بلغت11 ر38 بالمائة من مجموع المترشحين المتمدرسين، مشيرة إلى أن نسبة نجاح الإناث تجاوزت51 بالمائة. وأبرزت الوزارة في بلاغ لها حول نتائج الدورة العادية لامتحان نيل شهادة الباكالوريا دورة يونيو (2008 )، أن نسبة النجاح بلغت بالشعب العلمية والرياضية والتقنية52 ر49 بالمائة. وبالنسبة للمترشحين الأحرار، يضيف البلاغ، فقد بلغ عدد الناجحين2156 من مجموع 18 ألف و109 مترشح ومترشحة حاضرين بنسبة نجاح ناهزت12 بالمائة. وتجدر الإشارة إلى تسجيل معدل71 ر18 على 20 كأعلى معدل وطني للنجاح برسم هذه الدورة، مع التنويه بحصول حوالي40 بالمائة من الناجحين على ميزة مستحسن فما فوق. وذكر البلاغ أن ما مجموعه106 ألف و183 مترشحا ومترشحة سيستفيدون من الدورة الاستدراكية، وهو ما يمثل1 ر46 بالمائة من بين المترشحين الحاضرين في الدورة العادية, مضيفا أن الدورة الاستدراكية ستجري أيام1 و2 و3 يوليوز2008 . وأضاف البلاغ أنه من المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية لهذه الدورة مباشرة بعد المداولات والتي ستجرى يومي12 و13 يوليوز2008 . وذكر البلاغ بأن تنظيم امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، تم في ضوء عدة مستجدات أهمها إنهاء إرساء الهندسة البيداغوجية الجديدة بسلك الباكالوريا، بإحداث شعب ومسالك واعتماد مناهج وكتب مدرسية جديدة، وما واكب ذلك من تأطير الإعداد لهذه الامتحانات، عبر إصدار الوزارة للأطر المرجعية الخاصة بالمواد المعنية بالامتحان الوطني الموحد.