دعا محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة، وبالعمل على الوقف الفوري للحرب المدمرة التي أعلنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وبتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاكمة أمام العدالة الدولية، وقال الحمداوي إن ذلك هو السبيل الوحيد كي تعود للقانون الدولي هيبته، وتعود لمنظمة الأممالمتحدة شخصيتها الاعتبارية والقانونية. وهذا نصها: بسم الله الرحمان الرحيم إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة الموضوع : من أجل إنقاذ مصداقية الأممالمتحدة من الانهيار. تحية طيبة وبعد ؛ بقلق كبير وغضب شديد، نتابع في حركة التوحيد والإصلاح كما يتابع الرأي العام العربي والإسلامي، وكذا الرأي العام الدولي العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف المدنيين والأطفال والنساء والأبرياء والمؤسسات الشعبية والبنيات التحتية، والتجمعات السكانية بل والمساجد والمدارس، مما خلف خسائر بشرية فادحة وخسائر مادية جسيمة وكبيرة جدا، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي، وكذا لميثاق الأممالمتحدة، وذلك بمباركة وتواطؤ دولي. السيد الأمين العام ؛ إننا نراسلكم اليوم كأمين عام لهيئة الأممالمتحدة وكمسؤول عنها، لنضعكم أمام مسؤولياتكم باعتبارها مسؤولية تاريخية، وندعوكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مصداقية هذه الهيئة الأممية التي أصبحت مختطفة وأسيرة لإرادة القوي، وأصبح قرارها مصادرا من طرف القراصنة الكبار. إن تقاعس منظمتكم عن القيام بواجبها في التدخل لحفظ السلم والأمن على الأراضي الفلسطينية اليوم، من أجل رفع الحصار الظالم، وإيقاف حرب الإبادة ضد المدنيين والأبرياء، التي أعلنتها إسرائيل، يؤكد بدون شك أن صوت القوة والعدوان لم يترك لصوت الحق والقانون أي موقع يذكر. ويؤكد أن العالم يعيش مأساة أخلاقية خطيرة لم تعد تكفي لمعالجتها الشرائع والقوانين المتعارف عليها. السيد الأمين العام ؛ إن إنقاذ مصداقية هيئة الأممالمتحدة، لن يتم إلا باتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة، وبالعمل على الوقف الفوري للحرب المدمرة التي أعلنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وبتقديم المسؤولين الإسرائيليين للمحاكمة أمام العدالة الدولية، ومعاقبتهم على جرائم الحرب التي اقترفوها ضد الأبرياء والأطفال. هذا هو السبيل الوحيد كي تعود للقانون الدولي هيبته، وتعود لمنظمة الأممالمتحدة شخصيتها الاعتبارية والقانونية فعليا. وتقبلوا السيد الأمين العام عبارات الاحترام. الرباط في 5 محرم 1430 هـ الموافق لـ 3 يناير 2009 م إمضاء: محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح المملكة المغربية