تزايدت الاصوات المنادية بضرورة اجراء تحقيق مستقل في جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في حربها الاخيرة على قطاع غزة والتي استمرت حوالي 6 اسابيع من القصف الجوي والبري والبحري الذي استهدف كل منازل ومؤسسات اهالي قطاع غزة واستشهد فيها 1454 مواطنا اكثر من نصفهم من الاطفال والنساء اضافة لآلاف الجرحى. واوضحت مصادر فلسطينية الثلاثاء اشتداد الحملة المطالبة بالتحقيق في الجرائم الاسرائيلية ضد اهالي قطاع غزة وذلك مع مطالبة حقوقيين دوليين بارزين للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق فوري ومستقل وغير متحيز في اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. ودعت 16 شخصية عالمية من كبار القضاة والمحققين والشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان الى تحقيق دولي كامل وفوري ومستقل في مزاعم انتهاك القانون الدولي في الحرب الاسرائيلية الأخيرة في غزة، وطالبت بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي بألا يكتفوا بالتحقيق 'المحصور في الهجمات على منشآت الأممالمتحدة فقط' بل الى التحقيق الأوسع في 'جرائم الحرب' بهدف إرسال رسالة صارمة فحواها ان 'استهداف المدنيين أثناء النزاع مرفوض بغض النظر عن الجهة أو التبرير' الذي يرافق هذا الاستهداف. ودعمت منظمة العفو الدولية الرسالة المفتوحة التي أرسلت الى مون وأعضاء مجلس الأمن لمناسبة تسلم استنتاجات الفريق الذي تم تكليفه النظر في الهجمات على منشآت الأممالمتحدة وموظفيها في غزة حصراً. وقال الموقعون على الرسالة التي أرسلوها الى بان كي مون 'إن كلاً من طرفي الصراع لديه مزاعم يتعين الرد عليها ولا بد من المحاسبة'. ومن الموقعين على الرسالة الأسقف الجنوب إفريقي ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام ومدعي المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة وإبادة الشعب في رواندا ريتشارد غولدستون، وانطونيو كاسيس (إيطالي) الرئيس الأول والقاضي في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورئيس لجنة تحقيق الأممالمتحدة في دارفور، كذلك رئيسة ايرلندا السابقة والمفوضة السابقة للمفوضية العدلية لحقوق الانسان ماري روبنسون. وقالت الرسالة 'إن مزاعم بارتكاب انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب ظهرت طوال أحداث الصراع في غزة تتعلق بسلوك وتصرفات كل من الجيش الإسرائيلي والجماعات الفلسطينية المسلحة' مضيفة 'بدون توضيح الحقائق بأسلوب موثوق به وموضوعي سيكون من الصعب على تلك المجتمعات التي تحملت الثمن الباهظ للعنف تجاوز الآثار الرهيبة للصراع'. وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أكد أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة خلف 1454 شهيدا بينهم 960 مدنيا و239 من عناصر الشرطة و235 من المقاومين الفلسطينيين.