قالت مصادر مطلعة إن القبض على عصابة السطو المسلح على فرع البنك المغربي للتجارة والصناعة الواقع بتجزئة السعادة بمراكش بات وشيكا، بعدما تم التعرف على بعض تفاصيل الجريمة، وأشارت المصادر ذاتها أن السيارة التي كانت تنتظر وعلى متنها شخص ثالث هي سوداء من نوع كليو، وأن الشريط المصور بكاميرا الوكالة يظهرالملثمان اللذان دخلا البنك مسلحين بسلاح أبيض، الأول قصير القامة والثاني متوسطها بشعر أصفر، وظهر من خلال تحركاتهما أنهما مازالا في عقدهما الثالث ما بين 23و 27 سنة. ويحاط سير التحقيقات بتكتم كبير من قبل ولاية أمن مراكش حسب ما أكده مصدر إعلامي لـالتجديد، فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن حضور بعض كبار المسؤولين الأمنيين إلى مدينة مراكش، وزيارة الوكالة البنكية المسروقة، عزتها بعض المصادر إلى التخوفات التي أصبحت تنتاب السلطات الأمنية من توظيف الأموال المسروقة لتمويل أنشطة إرهابية، خصوصا بعد تفكيك خلية بركان التي قيل إنها كانت تخطط للسطو على الوكالات البنكية لتمويل اقتناء الأسلحة. وجدير بالذكر أن لجنة الإدارة العامة للأمن الوطني وصلت إلى مراكش بهدف تفقد إجراءات السلامة والأمن المعمول بها داخل المؤسسات البنكية، على إثر عملية السطو هذه التي تعرضت لها إحدى الوكالات البنكية، وتم تكليف لجنة مكونة من مدراء ومسؤولين بالمصالح المركزية بالوقوف على مدى احترام المجموعة المهنية للبنوك بالمغرب لشروط دفتر التحملات الخاصة بقواعد ومعايير السلامة داخل المؤسسات البنكية وتقييمها. وقد ناقشت اللجنة مع المجموعة المهنية للبنوك بالمغرب قواعد ومعايير السلامة داخل المؤسسات البنكية، وذلك طبقا لمقتضيات الاتفاقية التي تجمع المجموعة السالفة بوزارة الداخلية. وكانت عدد من الوكالات البنكية بمراكش قد سارعت بعد تنفيذ عملية السطو المذكورة إلى جلب عدد من الآليات الإلكترونية الخاصة بالمراقبة والتنبيه في حالة تعرضها للسطو. في حين تجدر الإشارة إلى أن عملية السطو المسلح نفذتها عصابة من ثلاثة أشخاص ثالث أيام عيد الأضحى، حوالي الساعة الثالثة والنصف واستولوا على مبلغ 723 ألف درهم، مستغلين تعطل المنبه الصوتي وغياب رجال الأمن الخاص، ثم لاذوا بالفرار.