هاجم مسؤول مغربي يوم الأربعاء 17 دجنبر 2008 بالرباط الجزائر قائلا: إن استراتيجيتها مبنية على ثلاثة نقط هدفها إضعاف المغرب بمجلس الأمن، والتشويش على المفاوضات المقبلة، مشيرا أن هذه الاستراتيجية تنبني أولا على حضور البوليساريو على المستوى الدولي، وأن الجزائر تسخر كل الوسائل لذلك من أجل إجراء اتصالات مع الدول وتوفير أموال ودبلوماسييها في سفاراتها بالخارج، وتحاول من خلال ذلك التركيز على اعتراف الدول التي توجد بها تلك السفارات بالجمهورية الوهمية، وتروج أن هناك أزيد من 80 دولة تعترف بالبوليساريو. وقال المسؤول المغربي إن هذا الرقم غير صحيح بتاتا، وقال إنه خلال السنوات الأخيرة هناك أزيد من 40 دولة من المحيط الهادئ والمحيط الهندي وإفريقيا سحبت اعترافها بهذه الجمهورية. وأضاف المتحدث نفسه أن النقطة الثانية ضمن استراتيجية الجزائر هي محاولة التشويش من خلال التظاهرات التي تنظمها وتمولها، وقال بالعبارة: يتكلمون بلا حياء ولا حشمة عن استغلال الثروات بالأقاليم الجنوبية وأن هذه الثروات لا يستفيد منها الشعب الصحراوي. وأوضح المسؤول الحكومي أن هناك فعلا الثروة السمكية وفوسفاط بوكراع الذي لم يتم استغلاقه حتى يجد سكان الأقليم الجنوبية ما يعملون فيه. وقال إن الصيد البحري يعطي سبعة أضعاف ما تعطيه الدولة للأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى جزء كبير من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كانت لصالح هذه الأقاليم، وأن الفقر غير موجود هناك، وليس هناك استغلال كما تقول الجزائر. وفي ما يخص النقطة الثالثة من الاستراتيجية الجزائرية، فإنها حسب المصدر ذاته، مرتبطة بحقوق الإنسان، وقال إنه منذ المؤتمر 12 للبوليساريو سنة 2007 المنعقد للتشويش على قرار مجلس الأمن بعد الجولة الأولى من المفاوضات، وقال: نحن نعرف أن المؤتمر نظم من قبل الجزائر وأوراق المؤتمر أوراق جزائرية، محذرا من الاستغلال للمنظمات الحقوقية لتعد تقارير غير ذات مصداقية من أجل الإبقاء على الوضع الحالي من الجمود المطلق سواء على المستوى الثنائي أو الدولي. وقال إن الجزائر اليوم أمام حيرة واستراتيجيتها تسعى إلى استعمال ملف حقوق الإنسان لعرقلة مسار حل قضية الصحراء على المستوى الأممي، كما تسعى إلى توسيع عمل المينورسو حتى يصبح من وظيفتها الإشراف على وضعية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية وإعطاء تفويض للجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة التي تترأسها سيدة من جنوب إفريقيا، وقال إن هذا العمل مرفوض ويتعارض مع المصالح العليا للمغرب. رفات الشهيد أمزغار ليست ضمن الجثامين التي استعادها حزب الله أعلنت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أنها تأكدت من أن حزب الله لم يتوصل خلال عملية تبادل الأسرى والجثامين مع الكيان الصهيوني برفات الشهيد المغربي عبد الرحمن اليزيد أمزغار، وأوضحت خلال بيان لها أن الفحوص التي أجريت على جميع الجثامين التي استعادتها المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله في إطار عملية الرضوان، والتي من بينها جثمان شهيد باسم عبد الرحمن كان يعتقد أنه جثمان الشهيد أمزغار، وبعد مقارنة جينات الأخوين أمزغار مع جينات كل الجثامين المتبقية تأكد أن جثمان الشهيد أمزغار عبد الرحمن ليس من بينها. وفي اتصال مع التجديد قال شقيق الشهيد، الأستاذ مرزوق أمزغار إن المؤسسة التي تحمل اسم الشهيد ستعمل بالتعاون مع مجموعة العمل على وضع إجراءات لأن الأمر بحسبه لا يهم عائلته فقط وإنما يهم مؤسسة الشهيد ومجموعة العمل والمغاربة ككل. من جانبه قال عبد الإله المنصوري عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، إن المجموعة تفكر في تنظيم احتفالية تكريم للشهداء المغاربة؛ سواء الشهيد أمزغار أو الشهيد مصطفى قزيبر الذي تم دفنه بشكل سري وبدون حضور ممثلين عن الهيئات الوطنية، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الشهيد عبد الرحمن أمزغار بأصيلا. وأكد المنصوري في تصريح لـالتجديد أن المجموعة ستستمر في متابعة ملف الشهداء المغاربة الذين ما زالوا محتجزين لدى الكيان الصهيوني في مقابر الأرقام إلى جانب مجموعة من الشهداء العرب والفلسطينيين، وذلك من أجل إعادتهم إلى عائلاتهم ودفنهم وتكريمهم وفق التقاليد المرعية عالميا، ومن أجل ذلك يشدد المنصوري على أنهم سيدعمون كل الخيارات الممكنة، سواء عبر ضغط قوى المقاومة من أجل القيام بعملية تبادل جديدة، أو عبر تحريك الرأي العام العالمي والضغط الشعبي العربي من أجل التوصل لمعرفة الحقيقة واستعادة رفات الشهداء في مقابر الأرقام التي أدانتها عدد من المنظمات العالمية.