هاجم قيادي بجبهة الانفصاليين بشدة وزير الخارجية الاسباني موراتينوس واتهمه بتقديم تبريرات بصفة مغالطة" للاتفاق المتعلق بالصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب منذ أربع سنوات. وكان موراتينوس الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي قد أكد الأربعاء الماضي أن الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي و المغرب حول الصيد البحري مبرر بنص قانوني للأمم المتحدة يعود لسنة 2002 من منطلق أن المغرب يسير فعليا شؤون إدارة الأقاليم الصحراوية . وزعم المسؤول الانفصالي أن الوزير الاسباني و هو يدافع كما دأب عن اتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الاوروبي و المغرب فهو يدافع عن اتفاق غير قانوني. وكما كان متوقعا بادرت الجزائر الى استباق موعد المفاوضات غير الرسمية التي ستجمع المغرب بالبوليساريو الأسبوع المقبل تحت رعاية الأممالمتحدة بمواقف تصعيدية الغرض منها تلغيم ظروف المحادثاث وإفشالها في المهد أملا في إبقاء الأوضاع المتوترة بالمنطقة والاستفادة الى أبعد حد من واقع الستاتيكو. وهكذا جدد وزير الخارجية الجزائري مدلسي خلال لقاء له مع هاني عبد العزيز أسطوانة بلاده المتمسكة بتقرير المصير كما نبه الى إعتبار الجزائر للأراضي موضوع النزاع ك "إقليم غير مستقل". وكان مسؤول بمجلس الشعب الجزائري (الغرفة العليا للبرلمان) قد أكد قبل يومين بالجزائر عن شرعية كل الوسائل المتاحة من أجل افتكاك حقوق الشعب الصحراوي بما فيها خيار الكفاح المسلح وهو ما يعتبر دعوة جزائرية صريحة الى إشعال فتيل الحرب بالمنطقة في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة الجزائرية الحياد في ملف النزاع. وتنهج الجزائر والبوليساريو مع اقتراب موعد المفاوضات الرامية الى إيجاد حل متوافق عليه للنزاع سياسة التهييج و الاحتواء المسبق لكل الجهود الدولية المبذولة لاعادة أطراف الملف الى مائدة المفاوضات. وبعد فشل ورقة التلويح بالوضع الحقوقي وزرع الفتنة داخل الأقاليم الصحراوية المسترجعة وفي غياب أي تصور مضاد لدى حلف تندوف / الجزائر لمواجهة مسار الدعم والمساندةالتي يلقاها المقترح المغربي القاضي بمنح الاقليم المتنازع عليه وضع الحكم الذاتي الموسع تحولت الأطماع، والمؤامرات الجزائرية الى مشاريع الاتفاقات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وخاصة المتعلقة منها بالصيد بأعالي البحار الجنوبية، حيث تتحرك آلة الضغط و الابتزاز الجزائرية بالعديد من العواصم الأوروبية لحملها على نقض تعهداتها السابقة مع المغرب أملا في تجريد الرباط من وضع الشريك المتقدم مع الاتحاد الأوروبي و هو المسعى الذي يترجم خساسة و دناءة الطرح الجزائري الذي تجتاز حكومته في الظرف الراهن صعوبات جمة في إقناع الترويكا الأوروبية بمنحها وضعا مشابها للمغرب.