أبدى النائب إبراهيم عبد الله، رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في فلسطينالمحتلة سنة 1948، استغرابه لتصريحات رئيس السلطة محمود عباس شكك فيها بدور الجهات المنظمة لسفن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والتي لم تكن في محلها على أقل تقدير . وقال النائب عبد الله: إن تصريحات من هذا النوع صادرةٍ عن الرجل الأول على الساحة الفلسطينية تضر ضرراً بالغاً بالجهود التي يبذلها أحرار العالم من الغربيين أساساً لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة . وأضاف: كم كنت أتمنى أن يكون الرئيس الفلسطيني وكوادره وسفراؤه في أرجاء العالم على رأس المنظمين والداعمين لهذه الحملة، والتي تأتي لتقديم خدمة إنسانية تشد أنظار العالم إلى مأساة الشعب الفلسطيني عموماً وقطاع غزة خصوصاً، في وقت غاب فيه الدعم العربي الحقيقي السياسي والاقتصادي والمعنوي، إلا من الفتات الذي تقدمه جمعياتنا الخيرية ما يساويه بركةً وخيراً . وتساءل: لماذا يشعر الرئيس الفلسطيني بالانزعاج من هذه السفن إلى الدرجة التي دفعته إلى وصفها (باللعبة السخيفة التي اسمها كسر الحصار) ، وهي تصريحات مسيئة لسيادته أولاً ثم لشعبه وللمئات من الأجانب المشدودين على هذا المشروع بكل إخلاص وصدق؟! وألا يمكن أن تخلق هذه التصريحات الانطباع بأن الرئيس الفلسطيني جزء من هذا الحصار، أليس من العيب نعت هذه الجهود بهذه الأوصاف التي اضطرت (الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ) إلى إصدار بيانات استهجنت فيها تصريحات السيد محمود عباس، ووصفتها (بالمؤشر على أن الرئيس عباس لا يريد فعلاً كسر مثل هذا الحصار) على حد قول البيان . وأكد أنه: وبناء على ما ورد من تصريحات رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار ، والتي أنكر أي تدخل إسرائيلي ومن أي نوع في عملية تسيير السفن إلى غزة، والتي قال فيها ( إن مزاعم الرئيس عباس بشأن أن السفارة الإسرائيلية في قبرص تأخذ كل جوازات سفر من سيركب سفن كسر الحصار التي تريد الذهاب إلى غزة للتأكد من هويات المسافرين ثم تتفحص ما ستحمله السفينة من مساعدات وأن قطع البحرية الإسرائيلية تعترض طريق هذه السفن وتتأكد من الموجودين على السفينة والبضائع المحملة، قبل أن تسمح لهم بمواصلة الرحلة إلى غزة؛ تجافي الحقيقة وتخالف الواقع، وتنم عن تحريض على مثل هذه التحركات)؛ بناء على ذلك كيف لنا أن نفسر هذا السلوك من الرئيس أبي مازن، إلا انه ما زال واقعاً تحت تأثير مجموعة من المستشارين يتعمدون تضليله بالمعلومات الخاطئة، وإحراجه في كل فرصة، لحاجة في أنفسهم الله وحده أعلم بها؟! ، على حد تعبيره. وخَلُصَ النائب عبد الله إلى دعوة رئيس السلطة محمود عباس إلى: التراجع الفوري عن هذه التصريحات، واللقاء السريع بممثلي هذه الحملة والناشطين فيها من الأوروبيين لتوضيح الموقف وتبديد الضباب الكثيف الذي يحيط بالمسألة، وإن احتاج الأمر فالاعتذار لهم، فالعودة إلى الحق والصواب أولى من التمادي في الباطل . وتمنى لحملة كسر الحصار الاستمرار والنجاح في تحقيق أهدافها، دفاعاً عن قيم الحق والعدل والأخوة والمساواة، كما وتمنى للشعب الفلسطيني النجاح في تجاوز أزمة الانشقاق الحالية خدمة للقضية الأقدس لدى العالم وهي القضية الفلسطينية.