صرح الدكتور أنور الشرقاوي، رئيس الجمعية المغربية للإعلام الطبي بالمركز الاستشفائي ابن سينا، في اتصال لـالتجديد أن نتائج دراسات حديثة تم إنجازها بمستشفى العياشي (التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا) تفيد بأن عدد المغاربة المصابين بمرض اعتلال المفاصل الروماتيزمي، أو مرض الرثية يقدر ما بين 150 و 200 ألف مريض. وحذرت رئيسة الجمعية المغربية لعلوم وطب الرثية، الدكتورة نفيسة الأزرق، من كون مرض اعتلال المفاصل الروماتيزمي الذي ينتج عن تدهور مبكر وتدريجي قد يؤدي إلى إعاقة حقيقية، لأنه يتميز باستنزاف في حركة المفاصل، مما يؤدي إلى عطب حقيقي في عملية الحركة إذا لم يتم التكفل به في الوقت المناسب. وشددت الأزرق على ضرورة الكشف المبكر للمرض. وأكد المصدر الطبي الأخير أن خطورة مرض الرثية تزداد مع التقدم في السن، إذ يمس أكثر من شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص يتجاوز عمرهم 65 سنة. وأفادت الدكتورة فدورى علالي، عضو الجمعية المذكورة، أن تطورا مهما حصل في العقد الأخير على مستوى علاج المرض بظهور علاجات بيولوجية قادرة على وقف زحف الداء إذا تم الكشف عنه في بداية مراحله، لكن الأخصائيين يجمعون على غلاء تكلفة هذه العلاجات لكون أسعار هذه الأدوية، تقول علالي، تتراوح بين 60 و 200 ألف درهم في السنة. وأكد البروفسور رشيد بحري، أستاذ بكلية الطب بالرباط، أن هناك أنواعا لروماتيزم المفاصل، منها روماتيزم الركبة واليد والخصر، كما قد يظهر على مستوى الكتف أو المرفق أو الكاحل، مؤكدا أن بحثا أجري على 300 مريض بمستشفى العياشي بسلا يبين خطورة داء اعتلال المفاصل في بيئتنا، والمرتبط بزيادة الوزن.